Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

في برنامج الأحد الرياضي: "سهام العيادي" تستهلك مخزونها الاذاعي وتتواصل بحدة مع البريد الالكتروني

ما تزال الجماهير الرياضية في تونس تقف على طرفي نقيض بين مستبشر بالنقلة النوعية التي شهدها برنامج الأحد الرياضي منذ حلول ركب سهام العيادي مقدمة البرنامج وبين متحفظ على تواجدها في البلاتوه وخاصة على طريقة تسييرها لأركان الحصة...
وبعيدا عن الدخول في فخ التقييمات والاعتراف بنجاح الأحد الرياضي من عدمه فان حصة الأمس أكدت من جديد أن سهام العيادي التي عهدناها شعلة من نار على أمواج الإذاعة الوطنية لم تقدر على التخلص بعد من نرفزتها المفرطة وحدتها المبالغ فيها في بعض الأحيان في التعاطي مع بعض الملفات الرياضية الشائكة على غرار إشكال الأمس والمتعلق بمباراة النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وما شهدته من أحداث...
جماهير "السي آس آس" ساءها كثيرا طريقة تعاطي برنامج الأحد الرياضي مع أحداث العنف التي رافقت تلك المباراة في ظل ما اعتبره جمهور الصفاقسي احتكاما إلى العنف المفرط من طرف قوات الأمن وتغافل كاميرا الأحد الرياضي عن الإشارة لذلك...رد سهام العيادي لم يقل حدة عن جماهير فريق عاصمة الجنوب حيث بدت النرفزة واضحة عليها خصوصا وأنها وضعت نفسها في نزال مباشر مع "الصفاقسية" متغافلة عن دورها الأساسي في امتصاص غضب الشارع و تهدئة الخواطر وجبر الضرر ولو من الناحية المعنوية...
قد نغفر للجماهير خروجها عن النص في بعض الأحيان طالما أنها لا تتقيد بالنواميس ولا بالقوانين المتعارف بها خاصة كلما تعلق الأمر بمباراة كرة قدم يكون فريقها طرفا فيها لذلك كان من الطبيعي أن يرد جمهور النادي الصفاقسي بتلك الطريقة وان يتساءل عن سر المظلمة التي تعرض لها على حد تعبيره وكان على مقدمة الأحد الرياضي أن تتعامل مع هذا المعطى بتفهم كبير وأن تراعي "الشرخ" المعنوي الذي يعانيه جمهور "السي آس آس" دون الوقوع في فخ الانفعال و "النرفزة" غير المبررة...سهام العيادي تتعامل مع محيطها سواء القريب أو البعيد بلغة الواعظ والمرشد الذي يهدي القوم إلى الطريق السوي وتضع نفسها دوما في مرتبة الآمر الناهي وهو ما تجلى في ردود فعل ضيوفها الذين يخشون مجاراة نسق الحوار كلما علت وتيرته...
ما يعاب على سهام العيادي كذلك هي أنها بدأت في استهلاك نفسها واجترار ما تجود به قريحتها في إطلالتها الإذاعية بما أنها تكرر على مسامعنا ما تحوصله على مدار الاسبوع في حصة الاحد الرياضي على غرار تناول ملف المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة حيث كانت العودة بنفس المضمون والتراكيب لكن بعناوين مغايرة...
ظاهرة العنف استأثرت بحيز كبير من زمن البرنامج لكن القائمين على حصة الأحد الرياضي تغافلوا أمس بقصد أو دونه عن ملامسة اللحم الحي لان تونس فوق كل اعتبار التي رسمها البرنامج بالأمس لم تشمل سوى جماهير الترجي والإفريقي وكان تونس والرياضة التونسية عموما هي حكر على هذين اللونين فقط دون غيرهما...
قبل ان ننهي رجاء من عبد الخالق السعداوي ان لا يطيل المقام امام عدسة الكاميرا لانه اثبت في سهرة الامس انه نشاز على طول الخط...

العربي الوسلاتي
http://www.attounissia.com.tn