حذرت منظمة الأعراف من أن "تواصل موجة الإضرابات والاعتصامات العشوائية" أصبح "يهدد اليوم وأكثر من أي وقت مضى بشل الحركة الاقتصادية وبتوقف الاستثمار الوطني والخارجي" خاصة بعد قرار مجمع "يازاكي" الياباني غلق مصنع يشغل 500 شخص بأم العرايس (ولاية قفصة).
وأعلن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في بيان أصدره ،الأربعاء، أن "الإضرابات العشوائية أدت إلي إعلان أكثر من 120 مؤسسة أجنبية مغادرتها للتراب التونسي" وأن مؤسسات أخرى "ذات صيت عالمي" تعتزم إغلاق منشآتها في مختلف الجهات مثل "بريتش غاز".
وذكر بأن مجمع يازاكي المتخصص في صناعة كوابل السيارات والذي أغلق وحدة إنتاجه في أم العرايس (ولاية قفصة) "كان لديه برنامج أولي لتشغيل عشرة آلاف شخص خلال السنوات المقبلة بوحدتي إنتاجه بقفصة وام العرائس."
وطالب الاتحاد في البيان الذي بعث نسخة منه إلى (وات) "كل الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء تواصل نزيف الاقتصاد الوطني وتعطيل عمل المؤسسات خاصة وان الوضع أصبح ينذر بما لا يحمد عقباه".
ونبه إلى أن "خطر الركود والشلل الاقتصادي التام أصبح يتهدد بلادنا في ظل تنامي الحركات المطلبية المشطة وعدم تفاعل الأطراف الاجتماعية مع النداءات المتكررة للجلوس إلى طاولة الحوار".
وجدد الاتحاد دعوته "كل الأطراف من أحزاب سياسية وشركاء اجتماعيين ومكونات المجتمع المدني إلى ضرورة الاهتمام بالشأن الاقتصادي والعمل في اقرب الآجال على إيجاد حلول عاجلة للمصاعب والمشاكل الاقتصادية والإنصات إلى مشاغل المستثمرين التونسيين والأجانب".
وكانت وزارة الصناعة والتكنولوجيا أعلنت في بيان اصدرته الثلاثاء ان مجمع "يزاكي" الياباني ابلغها رسميا بقراره غلق وحدة إنتاجه في منطقة ام العرايس "بشكل نهائي".
وبررت الشركة اليابانية قرارها بتنفيذ العمال يومي 15 و16 ديسمبر الجاري إضرابا "غير معلن" تسبب في تعطيل الإنتاج وفي إخلال الشركة بتعهداتها إزاء أحد الحرفاء.
وقالت الشركة إنها اضطرت إلى دفع "تعويضات كبيرة" لهذا الحريف مما أدى إلى "المس من صورة مجمع يازاكي في السوق".
وتشغل يازاكي 2200 عامل في ولاية قفصة يتوزعون على 5 وحدات إنتاج 4 وحدات في قفصة وواحدة في أم العرايس.