وأفاد عضو الهيئة السياسية لحركة التجديد الجنيدي عبد الجواد خلال ندوة انعقدت ،مساء الجمعة، حول « سبل تفعيل العمل السياسي المشترك « ، ببادرة من قواعد هذه الأحزاب بجهة المنستير » ان الخارطة السياسية اليوم فيها اختلال لميزان القوى كما أنها لا تعكس الحالة الحقيقية للمجتمع التونسي المتمسك بمكاسب دولة الاستقلال »، مؤكدا أن تونس في حاجة الآن إلى بناء كيان شعبي ديمقراطي تقدمي حداثي .
وفي ذات السياق دعا رئيس حزب العمل التونسي عبد الجليل البدوي إلى توحيد هذه الأحزاب على اعتبار أنٌها تنادي بنفس المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي المنفتح مشيرا إلى ضرورة اضطلاع هذه الأحزاب بدور السلطة المضادة لكي يكون للمواطن التونسي البديل في حال عدم رضاه عن السلطة القائمة.
ومن جهته بين المدير التنفيذي لحزب آفاق تونس ياسين إبراهيم أنٌ الوضع السياسي الحالي « لا يسمح بالتداول على السلطة »،مشيرا إلى وجود نقاش على المستوى الوطني قصد تكوين قوٌة سياسية وسطية على مراحل ستشمل عديد الأحزاب غير الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي.
وبين عضو المكتب التنفيذي للحزب الديمقراطي التقدمي ماهر حنين أنٌ آليات التقارب بين الأحزاب تبقي مفتوحة وأن توحدها من شأنه أن يكون له انعكاس ايجابي على المجتمع ،مؤكدا على ضرورة توحيد القوى للمساهمة في هذه المرحلة التاريخية بنبذ الاختلافات غير الموضوعية.
واتفقت هذه الأطراف على ان يتم النظر في كيفية هيكلة القوٌة السياسية الجديدة التي ستشكلها وعرضها على قواعدها خلال مؤتمراتها المقبلة للاتفاق على الشكل الأنسب لبناء هذا المشروع الجديد.