في انفجار لياج ببلجيكا :ضحية تونسي فهل تجاهلته الجهات الديبلوماسية؟ أم لم يبلغها الأمر بعد؟
وسط صمت كبير من مصالح وزارة الخارجية والسفارة التونسية شيعت عائلة بلحاج المقيمة بلياج والبلجيكيون الجمعة الفارط جثمان التلميذ مهدي بلحاج التونسي الجنسية والمعروف وسط زملائه ومحيطه المدرسي بـ"ناتان" وسط دموع أسف واسى وحزن كبير .
ولم يكن ذنب مهدي في ماحدث سوى انه كان داخل المحطة على مستوى سان لمبارت عائدا لمنزله من المدرسة الإعدادية التي يزاول بها دراسته حيث أرداه الانفجار قتيلا بعد أن قام رجل في الثالثة والثلاثين من العمر بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية في اكبر ساحات لياج (جنوب شرق بلجيكا) ما أدى إلى مقتل اثنين آخرين وإصابة 75 شخصا.
وقد خلف موت مهدي أثرا كبيرا في نفوس والديه وأفراد عائلته أصيلة مدينة المطوية (قابس) حيث تحدث والداه بحرقة لعدد من وسائل الإعلام البلجيكية التي تعاطفت مع الحادثة الأليمة مستنكرة المجزرة الشنيعة التي راح ضحيتها مهدي وطفل وامرأة وهم ضحايا لا ذنب لهم في ما ارتكبه المغربي نور الدين عمراني الذي انتحر في الحال و الذي حوكم في سبتمبر 2008 بالسجن 58 شهرا لحيازته ترسانة من عشر قطع سلاح و9500 قطعة غيار وذخيرة وأيضا لزراعة 2800 نبتة قنب هندي في إطار عصابة إجرامية.
هذا وقد تجمع عدد هائل من البلجيكيين أمام «المربع الإسلامي» بإحدى مقابر المدينة البلجيكية أين دفن جثمانه بعد الصلاة عليه بمسجد بالمدينة مشعلين الشموع وحاملين الورود ترحما على روحه كما انتظمت مسيرة سلمية شارك فيها سكان المدينة ومكونات المجتمع المدني منددين بالمجزرة التي حصدت أرواح ضحايا أبرياء.
هذا وقد أثار تجاهل وزارة الخارجية استغراب عائلة الضحية حيث لم تأت على ذكر الأمر باعتباره متعلقا بمهاجر تونسي .