دعا رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي إلى كف الاعتصامات خاصة في شركات الإنتاج التي اعتبرها "عمليات انتحارية" وأفاد أن المعتصمين "يطعنون تونس" حسب تعبيره عبر التخريب وإيقاف العجلة الاقتصادية في الظرف الحرج الذي تمر به البلاد رغم تفهمه لأوضاعهم الصعبة وذلك في خطاب توجه به اليوم إلى رجال الأعمال في مقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
كما طلب من الاتحاد العام التونسي للشغل وكافة النقابيين العمل تطبيق الهدنة وفك الاعتصامات في مناطق الصناعية. وبين أن الدولة ستتدخل بالسلم والاستلطاف لفك الإضرابات ولكن ستكون العلوية للقانون في حال عدم فك الحواجز عن مناطق الإنتاج.
وأكد السيد منصف المرزوقي أن التحدي المطروح أمام الحكومة هي عودة الحركة الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات خاصة في المناطق الداخلية عبر تحقيق الاستقرار والأمن وإلا ستكون هناك ثورة مضادة ستنطلق من داخل المناطق المهمشة.
وبين من جانب آخر أن الحكومة أعدت برنامج جدي للإصلاحات سيعلن عنه السيد حمادي الجبالي قريبا.
كما دعا رجال الأعمال إلى المغامرة في هذه الظروف غير المستقرة وضمان حقوق العمال وطالبهم باستثمار أموالهم لخدمة الاقتصاد الوطني ولا لخدمة السياسة والأحزاب.
وأكد أن الدولة ستراجع مسألة الجباية لضمان شفافية العلاقة بين أصحاب الأعمال والدولة كي يضمن نمو اقتصادي واجتماعي.
ومن جانبها صرحت السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة أنه آن الآوان لتطبيق القانون وتتبع ومحاسبة كل من يعمد إلى الاعتصامات لتعطيل عمل المؤسسات خصوصا أن الوضع الاقتصادي للبلاد يتسم بالخطورة.
وعلى خلفية خطاب السيد رئيس الجمهورية المؤقت لاحظنا تذمر عديد من رجال وسيدات الأعمال الذين انتظروا حلول وبرامج عملية وليس تحليلات للأوضاع الاقتصادية للبلاد الذين اعتبروا أن الخطاب موجه للشعب وليس لأصحاب الأعمال والمستثمرين.