هي امرأة شابة تقطن بصفاقس، وحسب أقوالها الأولية متزوجة ولها طفلان، ودائما حسب اعترافاتها، زوجها لا يعلم أصلا بأنها «باندية» وقد انخرطت مؤخرا في عالم الإجرام من خلال تنفيذ عمليات «براكاج» نجحت جميعا، إلا عملية مساء أول أمس الثلاثاء التي أسقطتها في قبضة الأمن..
جريمة الحال، الأولى من نوعها في عالم الجريمة بصفاقس، وقد طفت على الساحة في الأيام القليلة الفارطة لما تقدم كهل إلى الجهات الأمنية بصفاقس ليعلم انه لما كان ممتطيا وسيلة نقله، أوقفته امرأة شابة وطلبت منه بكل لطف إيصالها « في طريقه « إلى مكان ما..الكهل، وافق المرأة التي حدثته عن قلة وسائل النقل العمومية ومعاناتها كغيرها من أهالي الجهة مع النقل..
كانت تراوح في حديثها بين معاناتها من التنقل وأخبار البلاد مع السياسة لما كشرت عن أنيابها وقالت له بشكل مفاجئ «اعطيني آش عندك من فلوس وإلا ورانا سيارة فيها جماعتي وسوف يورَيوك»..لم يصدق ما استمع إليه من المرأة التي أضافت قولها انه في صورة عدم امتثاله يمكنها أن تتعامل معه بشكل آخر « باش تعملوشوها وتفضحوخاطر هازز مرا معاه..».
بسرعة استوعب الرسالة وفهم انه «براكاج» أنثوي من نوع خاص وانه لا خيار له بين حلين إثنين: إما أن ينهي أصدقاؤها سيناريو «البراكاج» أو انها ستلوث سمعته، أما الحل الثالث والأسلم منطقيا يمنحها بعض المال، وهوالقرار الصائب الذي اتخذه مع «الجنس الناعم» ليتحول بعدها إلى أقرب مركز أمن مقدما أوصافها وراويا كل تفاصيل الواقعة الغريبة..
نفس السيناريوتكرر مع مجموعة أخرى من الكهول، حتى نصب أعوان الشرطة العدلية بباب بحر بصفاقس بالتنسيق مع شرطة النجدة كمينا « للباندية « سقطت فيه مساء أول أمس الثلاثاء.
المتهمة الآن رهن الإيقاف وقد اعترفت بكل ما نسب إليها مؤكدة ان الخصاصة دفعتها إلى هذه المجازفة الخطيرة مضيفة انها متزوجة وأم لطفلين وزوجها لا يعلم أصلا بصولاتاها وجولاتاها في عالم الجريمة..
ابراهيم بن عمر
المصدر : الشروق