Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

طارق ذياب: من كرسي الجزيرة إلى حكومة النهضة


رفض مصافحة وزير الشباب والرياضة عبد الله الكعبي في زمن المخلوع وصرح بأن العرب والعروبة دفنت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب تهنئة نادر السيد الأمة العربية بفوز مصر ضد نيجيريا.

وهو الذي أكد أنه نهضاوي ويتشرف بحركة النهضة ومشاريعها ويقر بنجاح حكومة المرزوقي والجبالي بنجاحها قبل تشكيلها وانطلاقها في العمل بتعلة أنهما أبناء الثورة.

هو طارق ذياب أفضل لاعب كرة القدم في القرن 20 في تونس والمتحصل على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1977 وشارك مع منتخب 1978 في ملحمة الأرجنتين.

نجح طارق أن يكون رمزا من رموز الرياضة في تونس بعد مسيرة 18 سنة في ملاعب كرة القدم مع الترجي الرياضي التونسي والمنتخب الوطني نجح خلالها في حصد الألقاب وترك بصمته في ذاكرة الشارع الرياضي بفضل أهدافه الرائعة ومردوده المستقر وعطائه الغزير وأخلاقه الرائعة.

بعد اعتزاله اللعب لم يبتعد عن الميدان الرياضي وكواليس وخفايا كرة القدم وترأس فريقه الأم جمعية أريانة بعدها شغل منصب نائب رئيس الترجي الرياضي التونسي في 2008 إلا أنه أجبر على التخلي على منصبه بسبب رفضه مصافحة عبد الله الكعبي.

كما نجح طارق ذياب في عمله كمحلل فني في قنوات الجزيرة الرياضية على مدى 7 سنوات واشتهر بدقة تحاليله وتصريحاته الساخنة والجريئة ليضع حدا لعمله كمحلل فني ويتفرغ إلى منصبه الجديد وزيرا للشباب والرياضة بعد أن رشحته حركة النهضة الحزب الحائز على الأغلبية في تونس ما بعد الثورة.

تميز طارق ذياب بأناقته في المستطيل الأخضر والابتسامة الدائمة أمام الكاميرا والهدوء في تصريحاته ونادرا ما نشاهده منفعلا أو متحمسا رغم حدة تصريحاته ومواقفه في السياسة أو الرياضة.

ليدخل طارق ذياب متاهات السياسة من أكبر أبوابها "وزير الشباب والرياضة" فهل سينجح طارق في الخطة الجديدة؟... ويكون وفيا لقولته المعهودة "أنا ألعب الورقة الرابحة وطارق ذياب دائما يلعب الورقة الرابحة" أم أن كرسي الوزير يستوجب دراية وخبرة تختلف مع أجواء المباريات والمدارج وتتطلب خبثا ومكرا سياسيا لا رياضيا.

مرشح حركة النهضة صرّح أن الرياضة التونسية تحتاج إلى ثورة إصلاح ورسكلة وإعادة هيكلة وفي قادم الأيام سنتابع ثورة الرياضة ومدى نجاح طارق بمسيرة كروية فريدة وولاء للخليفة السادس.

يشق طارق ذياب أولى خطواته في ملعب السياسة للدفاع على شعب فقد أبسط حقوقه مدة نصف قرن.