لا حديث في أوساط التُجار بصفاقس هذه الأيام سوى عن أكبر عملية تحيّل تعرضّ لها البعض من أصحاب المهن في صفاقس من طرف أحد التجّار وهو كهل تجاوز 53 سنة عمد بعد الثورة الى اقتناء سلع بأرقام مالية خيالية بسعر الجملة وأودعها أحد المخازن الضخمة المعدّة للغرض على أن يقوم ببيعها بالتفصيل في مراحل موالية
وتختلف أنواع السلع وغالبيتها من موّاد التجهيز والبناء ولكيّ ينال ثقة مزوّديه قام المتحيّل بدفع مستحقاتهم المالية في الأشهر الأولى بعد أن دفعوا صُكوك بنكية بعشرات الملايين
وبهذه الطريقة نال ثقة التُجّار بل أصبحوا يتهافتون للتعامل معه وبيعه مختلف أنواع السلع التي يطلبها ويقوم بتصريفها في تونس وفي القطر الليبي أثناء ثورته
لكنّ الودّ الذي جمعه بمُزوديه سرعان ما انقلب الى عداء بعد أن انكشفت خطته الجهنمية وعادت الصكوك البنكية دون دفع بعد أن أصبح رصيده البنكي خاويا
وقد قدّر البعض قيمة السلع التي نهبها دون تسديد ثمنها بأكثر من سبع مليارات والغريب أنّه مازال حرّا طليقا ويساوم ضحاياه بدفع أقلّ ما تخلّد بذمته بكثير مقابل التنازل على دعواهم ضدّه ولنا عودة للقضية إن جدّ جديد
وديع السيالة