وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ »الصباح » ان شابا من مواليد 1981 اندمج منذ سنوات عديدة في عالم المخدرات وراح يزود صغار المروجين بمادة الزطلة المخدرة بعد جلبها من منطقة حدودية عن طريق وسطاء، إلى أن وقع في قبضة قوات الأمن قبل الثورة وصدر في شأنه حكم يقضي بسجنه لمدة 56 سنة بالتمام والكمال على خلفية إدانته في عدة قضايا ترويج المخدرات، غير أنه تمكن إبان أحداث الثورة من استغلال ثورة السجناء والفرار ثم اندمج مجددا في نشاطه القديم.
وحسب نفس المصدر فإن الأعوان نجحوا من تفكيك عدة عصابات وشبكات لترويج واستهلاك المواد المخدرة المدرجة بالجدول »ب » كان اسم الشاب المذكور يذكر خلال الأبحاث فيها ولكنه تحصن بالفرار وصدر في حقه ما لا يقل عن العشرين منشور تفتيش بينها 19 من أجل الترويج ظلت كلها دون تنفيذ من قبل الضابطة العدلية لقدرته الفائقة على التمويه والتخفي إضافة إلى تنقله من مكان إلى آخر.
ولكن في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الفارطين وردت معلومة سرية ومؤكدة على مسامع المحققين مفادها تواجد الشاب المفتش عنه بمحل سكناه بسوسة لذلك نصبوا له كمينا بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 وداهموا منزله فجرا حيث ألقوا القبض عليه بحالة تلبس وحجزوا لديه كمية هامة من المواد المخدرة تزن أربع كيلوغرامات و200 غرام إضافة إلى مبلغ مالي قدره 25 ألف دينار متأت من عملية الترويج، ثم اقتادوه إلى المقر الأمني لمواصلة التحريات معه قبل إحالته على القضاء حيث اعترف بترويجه لنحو أربعين كيلوغراما من الزطلة شهريا منذ شهر فيفري 2011 أي حوالي نصف طن خلال عام واحد، وفي المقابل تستر عن شركائه والتزم الصمت حول هوياتهم وأكد أنه كان يروّج بمفرده، ومن المنتظر إحالته خلال الاسبوع الجاري على العدالة.
صابر المكشر
المصدر : الصباح