وتهرب طروش أمس خلال اللقاء الدوري بالوزارة الأولى من الإجابة عن تساؤلات الصحفيين حول الخطوط الحمراء التي على أساسها يتم التدخل في فضاء الجامعة حتى في غياب طلب عميد الكلية.. وألا يعد تمزيق العلم التونسي إحدها؟ ولماذا يتم التعامل مع العنف السلفي كأحداث معزولة لا يربطها رابط ولا يتم التعامل معها كظاهرة قائمة بذاتها تمثل تهديدا مباشرا على الأمن العام؟
وإكتفى ممثل وزارة الداخلية بالقول في تدخله حول الأحداث الأخيرة بكلية الآداب بمنوبة بأنه تم فتح تحقيق في الموضوع وأن آخر المعطيات تفيد أنه تم التعرف على الشخص الذي مزق العلم ومازال تحديد مكانه الجغرافي أي عنوانه لم يتحدد بعد وأن وزارة الداخلية تتعامل مع هذه الأحداث وفقا للقانون وستتصدى بجدية لكل أشكال العنف التي تمثل خطرا على أمن البلاد وأوضح أنه حسب التراتيب المعمول بها لا يمكن لقوات الأمن التدخل داخل الكليات والجامعات إلا بإذن من العميد وحادثة العلم كانت داخل كلية منوبة.
وفي عرض خالد طروش لبعض مؤشرات الوضع الأمني العام بين أنه يسجل تحسنا ملحوظا خاصة بعد استعادة الجهاز الأمني لمراكز عمله التي عرفت حرقا أو تخريبا زمن الثورة وانتشاره على كامل تراب الجمهورية وذكر في نفس السياق أنه تم إيقاف خلال الشهرين الماضيين حوالي 16620 شخصا في قضايا سرقة وسكر ومخدرات وغيرها.. كما حالت قوات الديوانة أحبطت تهريب بضائع بما قيمته مليار و400 ألف دينار وحجزت 665 كلغ من مادة الزطلة وأحبطت بدورها قوات البحرية 3 محاولات للحرقة و 15 مخالفة لقواعد الصيد.
وبالنسبة لتدخلات الحماية المدنية أفاد النقيب منجي القاضي رئيس خلية العلاقات العامة بالديوان الوطني للحماية المدنية أنه تم منذ يوم 22 فيفري إلى اليوم تنظيف 4000 بيت بالمياه وإزالة الأوحال منه بمنطقة بوسالم وغار الدماء وجندوبة وإجلاء 731 فرد وإنتشال جثة مع العلم أن إرتفاع مستوى الأودية والسدود بمياه الأمطار قد تسببت في وفاة 5 أفراد.
وأشار القاضي أن مصالح الرصد الجوي تتوقع خلال الفترة القادمة نزول أمطار ولذلك فهو يدعو بالمناسبة أهالي هذه المناطق إلى توخي الحذر والالتزام بنصائح وتعليمات الحماية المدنية.
ريم سوودي
المصدر : الصباح