اِستجابت أمس محكمة الاستئناف بسوسة في الجلسة الملتئمة للنظر في قضية زياد الجزيري لطلب لسان الدفاع نبيل العكريمي الذي طالب وألحّ حسبما أكده لـ"الصباح" منذ طور التحقيق على إعادة الاختبار البيولوجي الذي حسب مظروفات الملف شابته عدّة شوائب وخروقات إجرائية
من شأنها أن تشكك في مصداقيته وفي النتيجة التي وصل إليها السيد الخبير بكون زياد الجزيري استهلك مادة مخدّرة لا سيما وأنه حصل خلل كهربائي خلال إجراء التحليل.
وأضاف لسان الدفاع يقول «وحيث أنه علاوة على ما سبق ذكره فيما يخص عدم الارتياح والاستئناس لنتيجة الاختبار فإن هناك مبدأ قانونيا عاما بكون الاختبار في كل الحالات لا يقيّد المحكمة وحيث أن هذا التوجّه الجريء الذي أخذته محكمة الاستئناف بسوسة في قضية زياد الجزيري بالتحري على الخبير على التثبت في مدى صحّة إجراءات الاختبار المجرى على الجزيري وبالتالي التشكيك في النتيجة التي وصل إليها إنّما يحسب لهذه المحكمة التي حرصت قبل صدور الحكم بالتثبت في عنصر الإدانة الوحيد في ملف قضية الحال.
وقررت المحكمة في جلسة أمس تأخير القضية إلى يوم 23 مارس الجاري.
علما وأن النيابة العمومية هي من طلب الاستئناف من أجل الترفيع في الحكم الابتدائي القاضي بسجن الجزيري لمدّة سنة مع خطية مالية بـ1000 دينار.