وهل من الممكن أن تتحول الى منحة بطالة استجابة لمطلب عدد من المنتفعين بها والذين لم يسعفهم الحظ للظفر في السنة الأولى للثورة بموطن شغل؟
« الصباح » طرحت هذه الاستفسارات على مصالح وزارة التشغيل والتكوين المهني، إذ أكدت المسؤولة عن قسم الاعلام بالوزارة أنه سيتم مواصلة العمل ببرنامج منحة أمل خلال سنة 2012، كما ذكرت أن الحكومة السابقة ـ حكومة الباجي القائد السبسي ـ قد سبق وأعلنت أن المنحة ستكون لـ12 شهرا فقط بنسبة لكل منتفع وهي لا تعد منحة بطالة..ولا تقبل التجديد..الا في حالة وجود قرار سياسي في الغرض.
وأشار نفس المصدر الى أن برنامج أمل لم ينجح في تحقيق الهدف الأساسي له وهو البحث النشيط عن الشغل فقد سجل نسبة تأطير ضعيفة ولذلك سيقع ادراج تغيير بسيط في شروط الانتفاع به بالنسبة للدفعة الجديدة من العاطلين إذ سيتم التنصيص على شرط قيام المنتفع بفترة تربص أو تكوين في القطاع الخاص يتماشى مع شهادته العلمية.
وبينت المسؤولة على الاعلام أن مكاتب التشغيل ستسعى الى توفير أقصى عدد ممكن من فرص التربص الى جانب الجهد الذي على العاطل أن يبذله في هذا الاطار.
وذكرت أنه تم استثناء الوظيفة العمومية من التربصات لأن الاندماج فيها يخضع فقط للمناظرات والهدف من برنامج أمل هو ضمان أكبر فرصة لاندماج المتربص العاطل في المؤسسة بعد انتهاء تربصه.
أما بالنسبة للأشهر التي تأخر فيها صرف منحة أمل للمنتفعين الحاليين قالت ممثلة وزارة التشغيل أنه سيتم التعويض عنها وكل عاطل سينتفع بأحقيته في الـ12 منحة الخاصة به.
وأفادت أن موعد الاعلان عن تفاصيل المنحة سيكون قريبا خلال ندوة صحفية سيعقدها وزير التشغيل وبعد موافقة وزارة المالية على تفاصل البرنامج المعدل.
وتفيد المعلومات التي استقتها « الصباح » من عدد من المصادر أنه سيتم التخفيض في عدد المنتفعين بمنحة أمل مقارنة بالسنة الماضية وقد حددت وزارة المالية عددهم مبدئيا بـ50 ألف منتفع وقد يرتفع الى 80 ألفا طبقا لما سيتم تقريره في قانون المالية التكميلي.
ريم سوودي
المصدر : الصباح