علمت «الأسبوعي» أن الإدارة الفرعية للوقاية الإجتماعية التابعة لإدارة الشرطة العدلية بتونس العاصمة تمكنت من إلقاء القبض خلال الأسبوع المنقضي، على مجموعة من المراهقات وعدد كبير من المواطنين الليبيين وأطراف أجنبية أخرى بتهمة ممارسة الرذيلة والبغاء السري وذلك في منطقة حي النصر.. بلاغ اختفاء قاصر..
انطلق العمل في هذه العملية على اثر بلاغ تقدمت به أم إلى وكيل الجمهورية وإدارة الشرطة العدلية (القرجاني) مفاده أن ابنتها البالغة من العمر 16 سنة غادرت المنزل بداية الأسبوع ولم تعد.
وخلال يوم واحد تمكنت الفرقة المعنية من إلقاء القبض على «المراهقة» في محطة ميترو باب عليوة عن طريق كمين شارك فيه صديقها.
ذهول أم والشكوك
مباشرة بعد العثور على الفتاة، تم استدعاء أمها للتعرف عليها، فكانت الصدمة والذهول للأم التي لم تعرف ابنتها في البداية بعد ان غطت مساحيق التجميل ملامح وجهها إضافة إلى تغيير لون شعرها وعديد الأقراط التي التصقت على مستوى انفها وذقنها، مما اثار عديد الشكوك حولها.
الطب الشرعي
بعد ان تم عرض المراهقة على الطب الشرعي، تأكدت شكوك الفرقة حيث أثبتت التقارير أنها مارست الجنس حديثا وفقدت عذريتها في فترة قريبة، مما استوجب فتح تحقيق في الغرض حسب طلبات عائلتها.
وبالتحري والتحقيق مع هذه الفتاة اعترفت بأنها ترددت مؤخرا على شقق تسوغها ليبيون ومارست معهم الجنس بمقابل مالي، كما تعرّفت على مجموعة أخرى من المراهقات اللائي يحترفن البغاء السري مع الأجانب بمقابل مالي.
300 دولار.. مقابل ليلة
اسفرت التحريات الأولية أن الليبيين يقدمون 300 دولار للفتاة مقابل ممارسة الرذيلة مما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة مع العلم أن العديد من اللائي وقع القبض عليهن مفتش عنهنّ في قضايا عقوق.
وبالتعاون مع مجموعة من متساكني حي النصر وبمساعدة «المراهقة» تمكنت مصلحة وقاية الأخلاق من إلقاء القبض على 30 فتاة تونسية تراوحت أعمارهن بين 15 و20 سنة في إقامات مختلفة في حي النصر، إضافة الى 18 ليبيا وأطراف من 5 جنسيات مختلفة بينهم جزائريون وكويتيون ومالي وغيرهم.. وبأستشارة النيابة العمومية، وحسب مصدرنا، ستتواصل الحملات الى غاية 5 مارس.. وللإشارة فإن هناك العديد من العائلات طلبت تسليمها بناتها وهناك من طلب إحالتهنّ على الإصلاحية.
أشرف الطبيب
المصدر : الصباح
