Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

علي السرياطي : أنا وأحد أفراد عائلة بن علي وراء خطاب يزّي من الكرطوش الحي

اعترف علي السرياطي المدير العام للأمن الرئاسي سابقا، إنّه كان وراء اخراج زين العابدين بن علي الرئيس السابق من تونس، دفاعا عن تونس ولتجنّب مجزرة كانت يمكن أن تقع أثناء استنطاقه أمس من قبل الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس في قضيّة شهداء تونس الكبرى وبعض مدن الشمال والوسط، وقال إنّ بن علي لو بقي في تونس لما كانت البلاد كما هي اليوم ولكانت تونس مثل ليبيا أو اليمن أو سوريا، وقال لقد خدمت بلادي ووطني الى آخر لحظة وإنّ ضميري مرتاح إنّه تولّ ادارة الأمن الرئاسي من 1 سبتمبر 2001 الى 14 جانفي 2011، وكان دوره حماية الرئيس في اقامته وفي تنقلاته وحماية الشخصيات الرسمية وعائلة الرئيس وأصهاره في تنقلاتهم وسكناهم، وقال إنّه سافر مع بن علي من 23 الى 28 ديسمبر 2011 الى دبي، وقال إنّه اثناء الثورة ركّز على حماية المؤسسات الدستورية مثل مجلس النواب والوزير الأوّل وذلك لتفادي أي فراغ دستوري.

وفي خصوص رحلة دبي قال السرياطي إنّها كانت مبرمجة ليوم 17 ديسمبر 2011 الاّ أنّ ليلى بن علي أرجأت ذلك لأنّها أجرت عمليّة تجميل ولم تمتثل للشفاء وقتها، لذلك تمّ تأجيل الرحلة الى يوم 23 من نفس الشهر، وقال أثناء عشاء بدبي اتصل به وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم وطلب منه ابلاغ بن علي بوقوع مصادمات بمدينة منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، وبحرق مركز للحرس الوطني ووقوع ثلاثة شهداء، وقال السرياطي لقد طلبت منه أن يتصل به مباشرة لكن الوزير ترجاني أن أبلغه، وقال السرياطي إنّه لم يتمكّن من ابلاغ بن علي بالخبر لأنّه كان بصدد تناول وجبة العشاء، التي انتهت في حدود الساعة الواحدة ليلا

وقال لقد اقترحت على بن علي ترك عائلته بدبي والرجوع الى تونس، لكن بن علي أجابني بانّه لو عاد وقتئذ فسوف يقولون إنّه خائف.

وتمسّك السرياطي أثناء استنطاقه بأنّه كان مديرا للأمن الرئاسي وليس مستشارا أمنيا وقال انه لم يكن مطلعا حتّى على الرسائل العادية للرئيس فما بالك بالمسائل الأمنية وقال إنّ بن علي لم يكن يعلمه بما هو أمني، وقال أيضا إنّ الأمن الرئاسي لم يشارك في مواجهة المتظاهرين، وأنّ الجيش أجرى تفقدا يوم 16 جانفي لأسلحة وذخيرة الحرس الرئاسي ولم يجدوا أي نقص. وقال أيضا إنّ وزير الدفاع كان يعلم ما يجري أكثر من الجميع (وزير الدفاع رضا قريرة) فهو مسؤول عن الأمن والحرس والجيش وكلها أسلاك تعود له بالنظر.

واكد السرياطي بأنّ لجان التنسيق في الجهات كانت تقوم بدور أمني إذ أنّها كانت تمثل خليّة ارشاد وتبعث كلّ أسبوع بتقارير أمنية الى رئيس الدولة، وقال السرياطي إنّه كان على علم بذلك منذ كان مديرا للأمن.

وقال إنّ للطفل محمد زين العابدين تأثيرا كبيرا على الرئيس السابق إذ كان قبل سنة 2005 يشتغل على حصتين، لكن منذ تلك السنة سنة ولادة ابنه أصبح يعمل في حصّة صباحية فقط، وقال إنّ هو الوحيد الذي تصدّى لصخر الماطري وطلب منه مباشرة أن يكفّ عن بعض الممارسات،وقال السرياطي أثناء استنطاقه انه هو الذي كان وراء خطاب بن علي يوم 13 جانفي وساهم معه أحد أقرباء بن علي في اشارة الى إحدى بناته التي كانت تكنّ كراهية للطرابلسية، وقال اقترحنا عليه أن يلقي الخطاب بالعامية وأن يقول «يزّي من الكرطوش الحي» وأن يعلن عن تحرير الأنترنات والاعلام وأن يعلن أيضا عدم الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2004، وقال السرياطي أيضا إنّه كان على اتصال بالجنرال رشيد عمار واتصل به اثناء ذلك المدير العام للسجون بطلب من وزير العدل آنذاك وأبلغني بأنّ المساجين في برج الرومي يريدون الفرار، فقال رشيد عمّار «ما تخلّوهمش» وقال أجبت مدير السجون بأنّه اذا كان اطلاق الرصاص لا بدّ منه فلا تطلقوه الاّ رصاصة برصاصة وليس دفعة واحدة، وقال أيضا لقد طلبت من رشيد عمار أن يعطنا خراطيم المياه التي كان يملكها الجيش، واعترف بأنّهم اضطروا لجلب القنابل المسيلة للدموع من ليبيا باعتبار أنّ شحنة قادمة من البرازيل قد تصل بعد شهر.

المحامون قدّموا مطالب افراج في حق عدد من المتهمين، فرفعت المحكمة الجلسة بعد أن أخّرت القضيّة لجلسة العاشر من جانفي ثمّ قرّرت رفض كلّ مطالب الافراج.

المصدر : الشروق