يقول انه بسبب قناة حنبعل، خسر ما يقارب الـ300 مليونا مع شهرين من السجن، وقد وضع ملفا كاملا لدى لجنة تقصي الحقائق كما تقدم بقضية عدلية بصفاقس محملا المسؤولية للقناة..
زارنا في المكتب مطالبا بحقه في الرد من أجل التفاصيل التي نشرتها «الشروق» في عدد سابق حول حادثة الاعتداء على فريق قناة حنبعل يوم 20 أكتوبر 2010، ولئن تجاوز السيد مراد القروي مدة حق الرد، فإننا نورد روايته حول تفاصيل الواقعة.
يقول، « في شهر جويلية من سنة 2010، زار فريق من قناة حنبعل مدجنتي الكائنة بمنطقة العامرة من ولاية صفاقس، وقد صور الفريق المدجنة ومدى تأثيرها على السكان المجاورين بمساعدة وتفهم كامل مني، وأمام ضغوطات من معتمد المكان والحرس الوطني والأطراف الفلاحية والبيئية المسؤولة، ألتزمت بتغيير مكان المدجنة في 3 أيام وهو ما كلفني خسارة تقدر بـ 300 ألف دينار بعد أن مات 14 ألف طير من الديك الرومي وما تبعه من خسائر لتهيئة المكان الجديد ولنقل وغيرها .»
ويضيف المتحدث، كنت أظن أن الموضوع قد انتهى، لكن في 20 أكتوبر من نفس السنة، عاد نفس الفريق التلفزي الذي يضم مصورا من المنطقة كان أبناء عمته يشتغلون في نفس المدجنة وتم الاستغناء عن خدماتهم وهو السبب الرئيسي في كل المشاكل التي تعرضت لها.
يوم التصوير، «كنت خارج المدجنة، لكني لما علمت بالفريق التلفزي سارعت إليهم وقد استقبلوني باستفزازات في الأسئلة، ولما طلبت من الصحفية الترخيص في التصوير، تظاهرت بالبحث عنه في السيارة وقد واصل الفريق التلفزي في استفزازاته وهو ما أثار غضبي، واعترف أني هشمت آلة التصوير فتحركت المكالمات الهاتفية وكانت النجوم الصفراء للأمن في لحظات في الموقع ليتم القبض علي ومحاكمتي بـ 10 أشهر سجنا ابتدائيا واستئنافيا بشهرين ..
و يلخص السيد مراد القروي كل هذه التفاصيل في قوله ان أصل القضية يعود إلى خلاف بيني وبين أقارب المصور التلفزي للقناة بسبب التخلي عن خدماتهم، وقد استغل المصور صفته ليخلق لي كل هذه المشاكل التي كلفتني خسارة بـ 300 مليونا وعقوبة بدنية دامت 70 يوما.
وباتصالنا بقناة حنبعل، أفاد مصدر مسؤول من القناة أن اعتداء صاحب المدجنة موثق بالصور وقد تم بث كل تفاصيل الاعتداء على الفريق التلفزي وتجهيزات القناة التي تعمل بموضوعية ونزاهة وشفافية وحياد.
وأضاف مصدرنا أن ما جاء في كلام صاحب المدجنة من حيث علاقة القربى بين المصور التلفزي وأبناء عمه الذين يشتغلون معه لا أساس لها من الصحة وهي مفتعلة ومن محض خياله.
واستغرب محدثنا من إثارة هذا الموضوع مجددا بعد عام تقريبا مبينا ان القضاء كان هو الفيصل في الموضوع.
راشد شعور