وتعدّ حوادث الطريق أبشع ما يتعرض اليه الشخص أو العائلة بأكملها لا سيما وإن غيب الموت أحدا منها أو خلقت له إعاقة تلازمه طول حياته المتبقية.
وهاهي الاحصائيات الصادرة عن المرصد الوطني للمرور تثبت فظاعة هذ الحوادث على الرغم من انخفاض عددها وعدد القتلى مقارنة بسنة 2010.
فقبل حلول العام الجديد أي يوم 31 ديسمبر 2011 سجّل أكبر عدد من القتلى أي بنسبة 47.06٪ من مجموع القتلى في الاربعة أيام المذكورة أي ما يعادل 8 قتلى من جملة 17 قتيلا وتفسر مصالح المرصد هذا الارتفاع في عدد القتلى بكثافة التنقل بين الجهات في ذلك اليوم ولنا وجهة نظر أخرى تؤكد عدم مبالاة مستعملي الطريق واستهتارهم والرغبة الجامحة في خرق القوانين.
وإلا، ما تفسير اعتماد السرعة القصوى لبلوغ الجهة المقصودة في أقرب الآجال دون تحسب للعواقب الوخيمة.
وخلال أيام 29 و30 و31 ديسمبر 2011 و1 جانفي 2012 بلغ عدد حوادث الطريق 79 حادثا أودت بحياة 17 شخصا وجرح 137 آخرين في حين سجلت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (2010) 75 حادثا لكن حصيلة القتلى كانت أثقل اذ بلغ عددهم 19 قتيلا وكذلك الجرحى بحصيلة بلغت 217 جريحا وكالعادة تسبّبت مخالفة الافراط في السرعة في أعلى نسبة قتلى خلال عطلة رأس السنة ذلك لأنها بلغت مساهمتها 23.53 تلتها مخالفتا المجاوزة الممنوعة وعدم ملازمة اليمين بنسبة 17.65 لكليهما.
وعلى مستوى الأطراف المشاركة ساهمت السيارة الخفيفة بأعلى نسبة قتلى إذ بلغت 82.35٪ تلتها الشاحنات الخفيفة بنسبة 47٪.
تصدرت الطرقات الوطنية أعلى نسبة قتلى خلال فترة رأس السنة الادارية بنسبة 64.71٪ منها الطريق الوطنية رقم 1 التي أودت بحياة 5 قتلى.
وعسى أن يتلطف الله بنا في سنة 2012.
جيهان بن عزيزة
المصدر : الصحافة