قبل 11 عاما من الآن لم يكن أحدا يتوقع استقالة الأمين العام السابق اسماعيل السحباني وصعود عبد السلام جراد أمينا عاما بعد تحوير في المسؤوليات صلب المكتب التنفيذي.
قبل ذلك ومنذ سنة 1984 كان عبد السلام جراد عضوا بالمركزية النقابية مسؤولا عن أخطر أقسام الاتحاد وهو قسم النظام الداخلي مما جعله أكثر النقابيين معرفة ودراية بأسرار الاتحاد وبشؤون الهياكل النقابية وأكثر قربا منها.
رحلة عبد السلام جراد في العمل النقابي امتدت 52 عاما وهو الآن يبلغ من العمر 74 عاما وتحمل أول مسؤولية نقابية سنة 1965 كعضو في النقابة الأساسية لشركة النقل وتم اعتقاله في السجن في أزمة الاتحاد والحكومة في 1985 وعرف عنه قيادته لإضرابات النقل التي كانت تنجح في شل الحركة في كامل البلاد.
وبعد تسلمه للأمانة العامة في سنة 2000 قاد جراد ما عرف بمسيرة التصحيح والتي أدّت الى القطع مع اختيار الأمين العام من قاعة المؤتمر ودون انتخابات وسن الفصل العاشر الذي لا يجيز لعضو المكتب التنفيذي الترشح لأكثر من مدّتين نيابيتين.
ويحسب لعبد السلام جراد بناء الدار الجديدة للاتحاد والتي ظلت على مرّ سنوات وعقود حلم كل القادة النقابيين.
وعلى مدى أكثر من 11 سنة في الأمانة العامة كان جراد رجل الوفاق النقابي ومحل اجماع كل الهياكل النقابية حتى في أحلك الفترات التي مرّت بها المركزية النقابية.
