أكد مصدر مأذون بوزارة الدفاع الوطني أن عدد المجندين للخدمة العسكرية قد بلغ أعلى مستوى له منذ أعوام عديدة ليتضاعف أكثر من مرتين ونصف بالإضافة إلى عملية إدماج شباب ما بين 18 و 20 سنة في سلك التكوين العسكري .
وقد بلغ عدد المجندين هذا العام 3124 جنديا على مدار الأربع حصص المخصصة كل عام بعد أن كان 1259 جنديا فقط العام الفارط نظرا لتوفر جملة من الأسباب التي انعدمت في السابق .
وقد قال المصدر في هذا السياق : " هذا العام يعتبر عدد المسجلين للخدمة العسكرية سابقة في تاريخ تونس ... فقد أصبح الشباب التونسي يتوجه اراديا إلى الأماكن المخصصة للتسجيل دون ضغوطات الحملات الأمنية المعروفة بـ " الرافل " .
وبالنسبة للأشخاص في عمر ما بين 18 و 20 سنة فقد شدد المصدر ذاته على أن مؤسسة الدفاع الوطني تقوم دائما بإدماج عدد كبير من الشبان الذين ضاقت بهم السبل ليتم إسعافهم بالتجنيد وإدماجهم في سلك التكوين المهني .
وقال: " إن المؤسسة العسكرية تلعب دورا فعالا في التنمية والحركة الإقتصادية والإعتناء بشباب مهمش ترك مقاعد الدراسة ".
واشار إلى أن عديد العائلات والأسر قدمت أبناءها لأداء الواجب المهني والإستفادة بالأجر الذي إرتفع ليبلغ 100 دينار شهريا للجندي الذي لم يتحصل على البكالوريا و 200 دينار للمتحصل على الإجازة.
بالإضافة إلى أن الشخص الذي أدى الخدمة العسكرية له أولوية بنسبة 12% في الإنتداب ليواصل في المسلك العسكري .وفي هذا الصدد أكد المصدر المأذون على ما وصفها " بالصورة الجميلة " التي ظهرت بها المؤسسة العسكرية في ثورة 14 جانفي مشيرا إلى أنها وزارة عملت على الدفاع عن الشعب التونسي رغم ما فعله النظام السابق بها .