نشرت صحيفة ميدل ايست انلاين اللندنية مقالا مثيرا حول زرع حركة النهضة لحوالي 2000 كادر من نشطائها في مفاصل الإدارة التونسية.
ونقلت الصحيفة اللكترونية عن ما اسمته بمصادر سياسية قيادية من "الائتلاف الثلاثي" أن رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي يشرف شخصيا على ضبط قائمة أسماء الإطارات ومجالات اختصاصها ومستواها التعليمي ومدى التزامها بالخط السياسي للحركة.
وتهدف الخطة إلى إدخال إصلاحات جوهرية على الجهاز الإداري خلال فترة الحكم الانتقالي الذي لم تحدد مدته من أجل "تطوير الإدارة التونسية" وتخليصها من "المركزية" والقطع مع "البيروقراطية" من خلال اعتماد منظومة الكترونية تساعد على القطع نهائيا مع طرق عمل الإدارة الحالية.
وعلق كاتب المقال أن مخاوف القوى السياسية والتيارات اليسارية والعلمانية قد تزايدت من نزعة النهضة للهيمنة على مؤسسات الدولة خاصة بعد تشكيل طاقم حكومة "نهضوية" يضم 26 وزيرا و6 وزراء معتمدين لدى رئاسة الحكومة و16 كاتب دولة قال عنها حمادي الجبالي إنها ستعمل على "إعطاء نموذج جديد للحكم".
وبرأي مراقبين فإن خطة حركة النهضة الإسلامية لزرع 2000 من كوادرها في مفاصل الإدارة التونسية وفي مراكز القرار تهدف بالأساس إلى "أسلمة" إلادارة التونسية التي هي إدارة علمانية بالأساس تحكمها قوانين وضعية".