قررت جريدة المغرب عكس الهجــوم و رفع قضية عدلية ضد السيد علي العريض وزير الداخلية الجديد بعد تعمد هذا الأخير مهــاجمة الصحفية خولة العشي حيث قــال لها و على مرأى و مسمع من الجميع: “أنت تعملين في صحيفة و العياذ بالله؛؛؛؛؛”
و أمــام طلب الصحفية من الوزير احترام الصحيفة و عدم ترديد مثل هذه الكلمــات أصر على القول: “أعيدها و أعيدها و سنرفع قضية ضد جريدة المغرب بسبب مقــال صادر عنها يوم 21 ديسمبر”.
يــأتي هذا التصريح الخطير و هذا الاتهــام في وقت ازدادت فيه الانتقــادات من رموز حركة النهضة على وســائل الاعلام و هو مــا يمثل, حسب تعبير بعض الصحفيين, نــاقوس خطر أمــام حرية التعبير و حرية الصحـافة في تونس و هو ما جعل النقابة الوطنية للصحفيين تندد بتصريحــات الوزير الأول بخصوص بعض وسائل الاعلام و دعوته لها لتحمل مسؤولياتها في ما اعتبره انحيازا للمعارضة على حساب الترويكــا.
فهل يعيد التاريخ نفسه و تبدأ حملة تكميم الأفواه من طرف حركة النهضة و زعــمائها كما فعل بن علي مع نفس الجريدة قبل 20 سنة.