Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

استياء وتملل لدى الصحفيين بعد تعينات الجبالي في قطاع الاعلام

عبرت نقابة الصحفيين عن رفضها للأساليب المعتمدة في تعيين المسؤولين على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وتنديدها بمواصلة تجاهل أهل الاختصاص.
وحملت الحكومة في بيان حصلت الجريدة على نسخة منه الحكومة المؤقتة مسؤولياتها كاملة في ما سيترتب عن هذه التعيينات العشوائية من نتائج خطيرة على المهنة والقطاع وترديه خاصة وأن بعض المعيّنين كان خادما طيّعا للنظام الاستبدادي السابق بل إن بعضهم ارتبط اسمه بملفات فساد
واستنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين "هذا التعدي الذي لم يتوقف عند تسمية المديرين فحسب بل شمل، في سابقة غريبة هي الأولى من نوعها، تعيينات رؤساء التحرير والأخبار التي من المفترض أن تتم عن طريق الانتخاب أو التوافق داخل المؤسسات الإعلامية فضلا عن كونها ترقية مهنية".
هذا ودعت نقابة الصحفيين لحكومة المؤقتة إلى التراجع عن هذه التعيينات وهذا الإجراء الفوقي والانفرادي وتطالبها بالتفعيل الآني والعاجل لقانون بعث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التي ستتولى ملف التعيينات وفق المعايير المهنية والموضوعية.
من جانب آخر أعلن مركز تونس لحرية الصحافة عن استنكاره التامّ لهذه التعيينات "التي تنمّ في ما تنمّ عن رغبة غير مقبولة في إعادة إنتاج المشهد الإعلامي نفسه الذي كان قائمًا قبل 14 جانفي والذي لم يُكرّس غير الزيف وإستبلاه الشعب التونسي".
وطالب بالتراجع الفوري عن هذه التعيينات غير المقبولة وبفتح صفحات التحقيق في ملفّات الفساد في القطاع ويُجدّد مطلبه الرئيسي بتطهير القطاع من بقايا بن علي في الإعلام العمومي والخاص.
من جانبها وصفت سهام بن سدرين الناشطة الحقوقية والاعلامية التعينات الأخيرة بـ"المتسرعة والعشوائية والتي تدل على غياب لرؤية واضحة للقطاع".
وقالت بن سدرين لدى مداخلة في راديو كلمة الذي تملكه ان أغلبية التعينات هي لأشخاص كانت رموزا "بنفسجية" للنظام القديم.
وأضافت أن البعض الآخر من الأشخاص الذين تم تعيينهم لا يملكون الخبرة والمؤهلات اللازمة التي تخول لهم ترأس مؤسسات اعلامية عمومية وخاصة في هذا الظرف الذي يقتضي مسايرة الإعلام للبناء الديمقراطي في تونس.
كما سادت حالة من التململ والقلق في صفوف الصحفيين عقب الاعلان عن هذه التسميات الجديدة وتناقشوا حول جدوى الاستعانة بأسماء عملت كأبواق دعاية للنظام السابق.
فيما استحسن البعض الآخر هذه التعينات ووصفها بـ"الحسنة" خاصة مع ضيق الوقت وضرورة ضخ دماء جديدة في وسائل الاعلام وتحججوا بالخبرة والمؤهلات التي يملكها الأشخاص الذين تم تعيينهم في ادارة المؤسسات العمومية الاعلامية.