وإذ تذكر نسمة أنه سبق وأن تعرض مقر سكنى مديرها يوم 14 أكتوبر 2011 إلى الإقتحام و النهب و الحرق من قبل ميليشيات متطرفة فإنها تلفت الإنتباه إلى خطورة تواتر الاعتداءات التي أصبحت تنال من قطاع الإعلام الوطني بكل مكوناته و من العاملين فيه عبر محاولاتٍ يائسة لتركيعه و تدجينه و اسكات اصواته.
و بهذه المناسبة تتوجه نسمة بنداء إلى كل من السادة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ووزير الداخلية لاتخاذ الموقف الحاسم والإجراءات اللازمة لوضع حد لكل هذه الأفعال الإجرامية الممنهجة التي تمارس ضد الحريات الأساسية والتي تعد حرية التعبير والإعلام من أقدسها خاصة وتونس تستعد لإحياء الذكرى الأولى لثورتها المجيدة
. كما تدعو نسمة المنظمات الوطنية و الأحزاب السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني واحرار تونس إلى تحديد موقفها من هذه الممارسات المنافية لأهداف الثورة والساعية إلى نسف المسار الديموقراطي في بلادنا. وتؤكد نسمة أن ما تتعرض له و صحافييها من اعتداءات سافرة مختلفة الأشكال لن تحد من ارادتهم القوية في مواصلة القيام برسالتهم النبيلة وفاءً لمن ضحو بحياتهم من أجل الحرية و إحتراماً للمشاهدين وللرأي العام الوطني و خدمةً للإعلام وإسهاماً في بناء تونس الجديدة في كنف التعددية وحق الإختلاف والتعايش السلمي
