احتشد عدد كبير من الصحفيين ولموظفين في القطاع الإعلامي أمام مقر الحكومة بالقصبة رافعين شعارات عديدة من بينها "نريدها سلطة رابعة لا خاضعة ولا خانعة" و"لا لوجوه الإعلام النوفمبري في الإعلام" وذلك احتجاجا على التعيينات الأخيرة التي شملت عددا من المؤسسات الإعلامية اعتبرها الصحفيون مسقطة من قبل الحكومة مؤكدين على أنها تشمل عديد الأسماء التي كانت طالما تصفق لنظام بن علي.
وندد المحتجون بما أسموه تدخلا فاضحا من السلطة في قطاع واعتبروا أن ذلك يمس من حرية الإعلام ويكرس مبدأ الديكتاتورية وهيمنة الدولة.
كما أفادت السيدة نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحفيين التونسيين في حوار خصت به الجريدة أنها ستدخل الآن مع مجموعة من الصحفيين للتفاوض مع الحكومة.
وذكرت السيدة الحمروني أنها لن تتنازل عن مطالب الصحفيين المتمثلة أساسا في ضرورة إرساء إعلام حر وعدم تدخل السلطة في الإعلام وأكدت على ضرورة تراجع الحكومة عن التعيينات التي قامت بها في العديد من المؤسسات الإعلامية لأن ذلك يعتبر تدخلا فاضحا في وسائل الإعلام.
وبينت أن من الأسباب الأساسية لهذه الوقفة الاحتجاجية هو الاعتداءات المتكررة على الصحفيين من قبل رجال الأمن من ناحية ومن السلطة من ناحية أخرى.