Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

حوار "اللغات" في جلسة ساخنة لـ"التأسيسي" التصويت بـ"نعم" و"لا" في نفس الوقت..


مداخلة بالفرنسية بين الاستنكار والتبرير.. وحشر الدين والعروبة في الجدل ـ جلسة صباحية ساخنة ميزت أشغال المجلس الوطني التأسيسي أمس أثناء استئناف عملية التصويت على الفصول الخلافية لنظامه الداخلي، حيث بدت التعاليق متناثرة هنا وهناك ومن كتلة إلى أخرى لتتدخل كعادتها السيدة محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس للتقريب بين المواقف والحسم في التدخلات والمقاطعات وان كانت في عدد منها منطقية باعتبارها صبت في المطالبة بأكثر توضيحات حول العديد من المفاهيم والمصطلحات التقنية التي شكلت حاجزا لتحديد موقف بعض النواب.

فالجلسة الصباحية بدأت في حدود الساعة العاشرة صباحا بحضور 143 نائبا، فكان العدد يتأرجح بتأرجح النواب بين الجلوس أو مغادرة القاعة من حين إلى آخر، فشكل ذلك موضع جدل بينهم وبين نائبة رئيس المجلس لتحديد عدد المصوتين سواء بالقبول أو الرفض أو التحفظ على الأصوات ليشكك بعض النواب من جهة أخرى في صحة تعداد الأيادي المرفوعة ليصل النقاش إلى حد التشكيك في نوايا وخيارات النواب لتصويت البعض منهم بالتوازي بالرفض والقبول على بعض الفصول وهو ما جعل رئيسة الجلسة تذكر الأعضاء أنهم المسؤولون الأولون عن اختياراتهم وأنهم يمثلون الشعب بهذه القاعة.

وبالتالي وفي نفس السياق كانت رئيسة الجلسة تذكر بعدد الحاضرين قبل الشروع في التصويت على أي فصل، وهنا مربط الفرس وموضع "اشتعال الأجواء" بين النواب اثر تدخل النائبة كريمة سويد عند إشارتها بإصبعها لأحد النواب بأنه صوت مرتين على نفس الفصل وهو الفصل 62 من النظام الداخلي لتتدخل رئيسة الجلسة من جديد لتعيب عليها "الإشارة بالإصبع لأحد زملائها" وهو ما لا يليق بهيبة المجلس وأعضائه على حد تعبيرها.

وان كانت الحركة تلقائية من قبل النائبة كريمة سويد التي بادرت بإعادة أخذ الكلمة للتوضيح إلا أن المسألة تجاوزت الحدود "المعقولة في جلسة عامة تبث على المباشر على "القناة الوطنية 2" اثر تحدثها باللغة الفرنسية (لكونها من التونسيين المقيمين بالخارج) لتجد جدار صدّ من زميلها عمر الشتيوي ليحيد بالجلسة إلى مسار آخر لقوله بأن تونس دولة عربية دينها الإسلام أفسح على إثرها المجال لتبادل الشتائم والاتهامات بالعنصرية والتعنت والإصرار على المواقف من الجهتين إلى جانب تعاليق بقية الأعضاء الذين عابوا على الطرفين وخاصة على النائب عمر الشتيوي إدراج مسألة الدين والعروبة في النقاش مما أثار حفيظة العديد منهم، إلا أن العديد منهم تدخلوا لتهدئة الأجواء وكان للنساء حضورهن لتهدئة زميلتهن لإرضائها لأنها تعاني من صعوبة الحديث باللغة العربية الفصحى باعتبارها من الجيل الثاني من المقيمين بالخارج فإمكانياتها لا تتجاوز القدرة على الحديث باللهجة العامية التونسية حتى أنها عند تلفظها بمصطلح "عنصري" لم تكن تعي معناها الدقيق. وتجدر الإشارة أن جملة من الشعارات واللافتات قد رفعت بالمجلس ووضعت أمام الأعضاء بعضها ينادي بعدم التطبيع مع اسرئيل والبعض الآخر رفع شعار "القضية الفلسطينية، القضية المركزية للحركة الإسلامية" وآخرون وضعوا أمامهم لافتات كتب عليها "1 أكتوبر 1985 امتزاج الدم الفلسطيني والتونسي في الغارة الصهيونية على حمام الشط" وضفة أخرى من المجلس رفع شعار "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية" وشعار "حلّ" ومرده تكوين صفحة على الفايسبوك خاصة بالمجلس الوطني التأسيسي لتمكين الجميع من التفاعل مع أعضائه وأشغاله.

http://www.assabah.com.tn