ثم سيستأنف التربص يوم 9 من الشهر نفسه حتى 15 جانفي وذلك استعدادا للمباراة الرسمية ضد المنتخب المغربي لكرة القدم النسائية التي تدور يوم 14 جانفي الجاري بالرباط في إطار اقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 حيث يتحوّل المنتخب الوطني إلى المغرب يوم 10 جانفي…
والملفت للانتباه أن قائمة المدعوات تضم 4 لاعبات من بين الست لاعبات اللائي شاركن منذ فترة في دورة كرة قدم بالإمارات وحملن زي المنتخب الإماراتي وحدثت حولهن ضجة كبيرة قيل على إثرها إنه تم تجميد نشاطهن مع المنتخب بسبب فعلتهن حيث لم يعلمن أي طرف مسؤول قبل التحوّل إلى الإمارات…
من رفع العقوبة؟
لكن يبدو أنه بعد أن فضحت هؤلاء الفتيات الأمر على أعمدة الصحف وأكدن أن الجامعة تعلم بأمرهن وقد حصلن على جوازات سفرهن من الجامعة ذاتها قد كانت العقوبة مجرد ذر رماد على العيون لتفادي الضجة وها أن المدير الفني الذي عبّر في وقت سابق أن ما حصل مع الفتيات الست لا يستحق كل هذا التهويل قد وجه لهن الدعوة دون أن نسمع بأن المكتب الجامعي قد اجتمع لرفع العقوبة عنهن ولا أيضا سمعنا أن رئيس لجنة المنتخبات وديع الجريء الذي هدّد سابقا الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وقال إن عدّة اجراءات ستّتخذ ضدّه قد تحدث عن رفع العقوبة عن الفتيات اللائي تقمصن ألوان منتخب آخر.. وأما إذا كانت هذه الدعوة مخططا لها مسبقا فإن المسؤولية يتحملها رئيس لجنة المنتخبات ولا بد من محاسبته مع مدرب المنتخب الذي كان عيّنه هو عندما نجح في الحصول على النقلة من بن قردان إلى نابل وعاقبه بعد فضيحة اللاعبات الست لكنه في الأثناء تحوّل إلى جنوب إفريقيا مع كمال القلصي لحضور دورة تكوينية..
نعم ولكن..!
وبغض النظر عما اقترفته اللاعبات الست فإنه لا يمكن تحميلهن المسؤولية لأن كرة القدم النسائية مهمشة وعندما تكون مرافقة المنتخب النسائي سكرتيرة رئيس لجنة المنتخبات نفهم كل شيء وندرك جيدا أن هؤلاء اللاعبات يعانين التهميش وسوء التأطير لذلك حملن زي منتخب آخر من أجل الحصول على المال علهن يؤمّن مستقبلهن، لكن كل هذا لا يغفر للمدير الفني بأن يرفع العقوبات من تلقاء نفسه باعتبار أنه لا وجود لأي اجتماع مكتب جامعي قد تطرّق لمسألة رفع العقوبة، وأما إذا كان فعل ذلك بالاتفاق مع رئيس لجنة المنتخبات فتلك مصيبة أخرى حيث من غير المعقول (ومهما كانت الظروف وقيمة الرهان) التعويل على لاعبات (ودائما لسنا ضدهن) تقمصن زي منتخب آخر غير المنتخب الوطني، فهل يعقل أن تدافع عن راية المنتخب الوطني لاعبات يمكن «استعمالهن» للعب في هذا المنتخب أو ذاك مقابل مبلغ مالي..؟ وإذا كان الأمر عاديا بالنسبة إلى المدير الفني والجامعة تتفرّج ما على الوزارة إلا التدخل في هذه الحال، وها أن كل أسباب حل هذا المكتب الجامعي أصبحت متوفرة وظاهرة للعيان…
4 من 6…!!
وباستثناء اللاعبتين صابرين ماماي وإيمان الطرودي اللتين لم تقع دعوتهما لأن هيئة ناديهما (الجمعية النسائية بالساحل) قد جمّدت نشاطهما بعد تجميده في المنتخب الوطني فإن لاعبة تونس الجوية أميمة معاوية قد وجهت لها الدعوة تماما مثل لاعبتي بنك الإسكان منى حناشي وصفاء غزواني ولاعبة الاتحاد التونسي ذكرى القمري…
والملفت للانتباه أن اللاعبات الست كشفن عديد الحقائق عندما تم التفطن إلى مشاركتهن منها أنها ليست المرة الأولى التي يتحولن فيها للإمارات للمشاركة مع منتخب هذا البلد تماما مثل عدّة لاعبات أخريات وهذه الظاهرة موجودة منذ سنوات والجامعة تنام في العسل…
عبد الوهاب الحاج علي
المصدر : الصباح