شهدت سنة 2011 تألق الرياضة التونسية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد إثر الثورة التي أطاحت بحكم بن علي.
البداية كانت مع منتخب كرة القدم الذي أحرز على لقب الشان بفوزه على أنغولا في النهائي 3-0 رغم الصعوبات والتحضيرات التي كانت دون المستوى.
على الصعيد المحلي توج الترجي الرياضي بثنائي الموسم بعد صراع كبير مع النجم الساحلي، الترجي الرياضي واصل تألقه بفوزه برابطة الأبطال الإفريقية وتأهله لكأس العالم وتتويجه بأحسن فريق إفريقي وحصول لاعبه أسامة الدراجي على أحسن لاعب محلي في القارة ومدربه نبيل معلول على جائزة أحسن فني حسب جوائز الاتحاد الإفريقي.
النادي الإفريقي من جهته وصل إلى نهائي كأس الكاف وفقد اللقب بضربات الحظ التي رجحت كفة المغرب الفاسي المغربي.
ولا يمكن أن نتحدث عن 2011 دون المرور بقضية لاعب نادي حمام الأنف شمس الدين الذوادي الذي أمضى إجازتين واحدة للنادي الصفاقسي وأخرى لحمام الأنف وعوقب من أجل ذلك لينتهي هذا المسلسل بإمضائه عقدا لفائدة النجم الساحلي يمتد على 4 سنوات.
في كرة السلة حقق المنتخب الإنجاز بعد فوزه بكأس إفريقيا للأمم بإطاحته في النهائي بمنتخب أنغولا المسيطر في السنوات الأخيرة وتمكن بذلك من التأهل إلى أولمبياد لندن.
كما فاز النجم الساحلي ببطولة إفريقيا للأندية البطلة بعد فوزه على بريميرو دي أغستو في نهائي تاريخي.
التتويجات التونسية تعددت بعد أن تحصلت أنس جابر على لقب دورة رولان غاروس وحصول حبيبة الغريبي على فضية 3 آلاف متر حواجز ببطولة العالم بكوريا الجنوبية.
كما تألق منتخب تونس للسيدات في الكرة الحديدية بحصوله على بطولة العالم.
وتمكن منتخب الأواسط لكرة اليد من التألق في بطولة العالم التي دارت باليونان وعاد بالمركز الثالث نفس هذا المنتخب الذي أثث مجموعة الأكابر في الألعاب العربية وقدم مردودا متميزا.
وحققت تونس نتائج طيبة بحصولها على المركز رابع في الألعاب الإفريقية التي أقيمت بمابوتو بعد أن حصدت 29 ذهبية وتمكنت من الحصول على المركز الثاني ضمن الألعاب العربية الدوحة 2011 بعد حصولها على 54 ذهبية. وتتويج بطلنا أسامة الملولي بلقب أفضل رياضي عربي في هذه الدورة بعد إحرازه على 15 ذهبية كما اختارته مجلة الأهرام المصرية كأفضل رياضي عربي لسنة 2011.
لكن كل هذه الإنجازات لا تحجب بعض الأحداث التي تمنينا أنها لم تحدث على غرار أحداث لقاء الأولمبي الباجي ومستقبل المرسى ولقاء النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي، وما تسبب فيه اجتياح الجماهير للملاعب من أضرار مادية ومعنوية.
كما شهدنا الكثير من الإضرابات والاعتصامات التي عطلت عمل الأندية لكن ورغم كل ذلك فإن سنة 2011 كانت علامة فارقة في سجل تونس الرياضي.
نتمنى أن تكون سنة 2012 أحسن من حيث النتائج وسلوك الأندية والجماهير.