دعا الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة خلال محاضرة التي نظمها مركز الإسلام والديمقراطية إلى عدم التفكير أبدا في إشعال الحرب الباردة في تونس بين الإسلاميين والعلمانيين والنهضويين والسلفيين بحسب ما أوردته إحدى الإذاعات الخاصة.
واعتبر أن هذا الأسلوب يتنافى مع منطق الثورة وانه من أساليب النظام المخلوع وتونس دولة إسلامية بالأصل وليس الإسلام جديدا فيها وفي حالة وجود خلافات فإنها تحل بالموعظة الحسنة وليس بالتكفير والعنف والدولة الإسلامية هي دولة مدنية وان العلمانية لا تناقض التصورات الدينية.
كما أشار إلى أن الإسلام منذ نشأته كان جامعا بين الدين والسياسة وبين الدين والدولة وان النهضة تعمل على تكريس الديمقراطية من خلال قيم المواطنة والمساواة وفق المبادئ الإسلامية.
وفي سياق أخر حث الشيخ راشد الغنوشي من خلال إحدى البرامج الإذاعية وسائل الإعلام إلى أن تكون محايدة داعيا بذلك إلى إعلام مهني تعددي يرى الناس فيه تونس في ألوانها الطبيعية.
وقال الغنوشي أنها رسالة مبعوثة ليس إلى كل الإعلام وإنما إلى القليل المنحاز وليس الكثير منه ويطالب بإعلام تعددي في سياسة مهنية تلتزم الحياد والموضوعية واحترام المواطنين من خلال احترام نتائج الانتخابات.
واعتبر أن الشعب التونسي توجه إلى صناديق الاقتراع وانتخب بإرادته ودعا إلى ضرورة احترام اختيار المواطن وإعطاء الفرصة إلى أول حكومة شرعية في تونس.