قالت الدكتورة حنان اليوسف -أستاذ عقاقير بجامعة الملك سعود- إن تدليك الأعضاء بالوضوء يدخل ضمن علوم الطب البديل ويتضمن كثيرًا من الفوائد الصحية؛ من بينها استثارة القدرة العلاجية للجسم وتنشيط جهازه المناعي ودورته الدموية وتخليصه من المواد السامة.
ورفضت خبيرة مناعة وطب بديل هذا الاستنتاج، مؤكدة أنه مجرد مبالغات ليس لها أساس علمي تستند عليه.
وقالت اليوسف: “إن الوضوء يعد تدليكًا لنقاط عديدة على سطح الجسم ترتبط بطاقة الأجهزة الداخلية، وتدليكها يعيد التوازن والنشاط لأجهزته الداخلية ويستثير القدرة العلاجية الذاتية للجسم”.
وأشارت اليوسف خلال ورشة عمل بعنوان “الطب البديل” نظمتها كلية الصيدلة بالجامعة، إلى أن تدليك هذه النقاط ينشط الدورة الدموية والغدد اللمفاوية، وهي المسؤولة عن التخلص من المواد السامة في الجسم، بحسب صحيفة الجزيرة السعودية.
واستطردت حنان اليوسف: “أن تدليك اليدين والقدمين يسكن الآلام، وذلك لأن التدليك في هذه النقاط يتسبب في إفراز مادة الأندورفين وهي المادة المسكنة بقوة للآلام الطبيعية الداخلية، كما أن تدليك النقاط التي تقع بجوار المرفق عند ثني الذراع ينشط الجهاز المناعي”.
وأضافت: “أما تدليك اليدين، فيحسن طاقة الرئتين والأمعاء والقلب، وتدليك القدمين يحسن طاقة المعدة والبنكرياس والمثانة والكلى والكبد والقناة المرارية، أما التخليل بين الأصابع يخفف من آلام الصداع، ويأتي مسح الرأس والأذن منشط لمعظم أجهزة الجسم”.
من جانبها، قالت الدكتورة صهباء بندق -اختصاصية طب المناعة والماكروبولجي: “هذا الاستنتاج لا يعدو كونه مبالغات لدغدغة المشاعر بالطقوس الدينية وليس له أساس علمي يستند عليه”، موضحة أنه لا يمكن القول بهذا الدور للوضوء إلا بعد إجراء دراسة علمية تثبت ذلك وتعتمدها جهة علمية.
وأوضحت الدكتورة صهباء “أن الوضوء لا يمكن أن يأخذ وصف التدليك، لأن المعنى العلمي للتدليك يتضمن الضغط بقوة على الجلد وليس مجرد التحسيس أو اللمس باليد كما في الوضوء”.
وتسائلت: “ما دام الوضوء يقوم بكل هذه الوظائف الحيوية، لماذا تنتشر هذه الأمراض المذكورة بين المسلمين أكثر من المواطنين في الغرب، رغم أنهم لا يتوضؤون مثلنا”.