ندد العديد من الصحفيين التونسيين من مختلف وسائل الإعلام الوطني ب »العنف اللفظي والمادي الذي تعرض له عدد من الزملاء من قبل رجال الأمن » أثناء قيامهم بتغطية المسيرة التي نظمها السبت الفارط الاتحاد العام التونسي للشغل وسط العاصمة.
واكدوا يوم الاثنين خلال الاجتماع التشاوري الذي دعت له النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمقرها بالعاصمة انه « لا احد بامكانه اخماد صوتهم او منعهم من اداء رسالتهم في كنف الحرية التي حرموا منها لعقود طويلة مقترحين تنفيذ اضراب عام بعد ان تم استنفاذ كافة الطرق المعبرة عن رفضهم لاستهداف الصحفيين ».
وابرزت رئيسة النقابة نجيبة الحمروني اهمية « وعي الصحفيين انفسهم بخطورة الوضع الذي اصبح عليه قطاع الاعلام وتضامنهم الكامل مع بعضهم البعض ومع الهياكل الممثلة لهم والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية واعلاء حرية الاعلام خدمة لمصلحة تونس « .
وبعد ان بينت ان « اصلاح الاعلام ينبغي ان يمر عبر اعتماد منظومة تشريعية جديدة وتفعيلها » ذكرت نجيبة الحمروني بلجوء السلط لاحكام المجلة الجزائية السالبة للحرية في ايقاف مدير جريدة التونسية وتجاهلها لمقتضيات المرسوم عدد 115 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر.
وأفاد الصحفي أيمن الرزقي عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين المكلف بالحريات والذي تعرض وزميله زهير الزويدي من جريدة « الطريق الجديد » إلى الضرب أثناء ممارستهما لواجبهما المهني، ان « التهجم على الصحفيين اليوم يستهدف القطاع باكمله في محاولة لطمس الحقائق » مذكرا بحيثيات « الاعتداء عليه من قبل من مدنيين كانوا يرتدون ملابس رياضية والتوجه له بعبارات الشتم وبألفاظ نابية » على حد تعبيره.
وشدد على ان « اعتذار نقابة اعوان الامن وفتح تحقيق من قبل وزارة الداخلية اساليب لم تعد كافية لتهدئة روع العاملين في قطاع الاعلام والصحفيين الذين تعرضوا للعنف ».
وصرح منجي الخضراوي الكاتب العام لنقابةالصحفيين أن النقابة وبعد ان تلقت عديد الشكاوى من قبل الزملاء المعتدى عليهم والذين « سيقومون باستكمال اجراءات تقديم شهادات طبية تثبت الأضرار الجسدية التي لحقتهم « ستتولى رفع الامر للقضاء وقد اتصلت بعدد من المحامين للتنسيق معهم في الغرض.
وبعد ان اشار الى « وجود مناخ جديد من الارهاب الفكري المسلط على الصحفيين » دعا منجي الخضراوي الى مواصلة الجهود من اجل تطوير اداء الاعلام وطرح المشاكل والمشاغل الحقيقية للمواطن كالبطالة وقضايا التنمية وملف الشهداء وغيرها من المسائل الهامة.(وات )