علم المصدر من أوساط مطلعة من داخل حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" أن النقاشات المتوقعة خلال الجلسة العامة للمجلس التأسيسي المقررة ليوم الأربعاء 18 جانفي 2012 بشأن اللجنة التي سيعهد إليها صياغة الدستور وتحديدا قضية رئاسة اللّجنة ستكون محددة لمستقبل التحالف الثلاثي الحاكم، الذي يرى مراقبون أنه قابل للانهيار بسبب التجاذبات الداخلية.
وبين مصدر قريب من "التكتل" أن التحالف الثلاثي "ليس تحالفا استراتيجيا بقدر ما هو ائتلاف حكومي لتنفيذ مهام معينة"، مشيرا إلى أن النقاشات القادمة حول محتوى فصول الدستور ستكون انطلاقا من تصورات لطبيعة المجتمع وهي تصورات مختلفة حسب أدبيات الأحزاب المتآلفة.
وبين نفس المصدر أن اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد الأحد برئاسة السيد مصطفى بن جعفر الأمين العام انكب على تقويم المرحلة الأخيرة والمنهج الذي اتبعه الحزب لتبيلغ آرائه ومواقفه والتي تبين أنها لم تعتمد على خطة اتصالية ناجحة مما خلق تشويشا لدى القواعد والرأي العام.
كما أكد نفس المصدر أن الهيكلة الجديدة التي سيقع اعتمادها ستساعد على التعاطي مع التحولات التي يعيشها الحزب داخليا وكذلك الحراك السياسي التي تعرفه البلاد.
ح.ش