Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

الطاهر هميلة: شيخ المجلس..المثير للجدل

أعلنت الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني التأسيسي عن ولادة شهرة واسعة لبعض النواب الذين خصّوا هذه الجلسة بتدخلات مميزة يسودها بعض الهزل من ناحية والجد من ناحية أخرى...فمن من التونسيين الذي لا يتذكر مقترح تسمية قصر باردو المخصص لمجلس النواب سابقا ولنواب المجلس الوطني التأسيسي حاليا "قاعة محراب الحرية".
من لا يتذكر رئاسة اليوم الافتتاحي لأشغال المجلس والتي آلت لأكبر النواب سنا...لفت الأنظار في جلسة واحدة, فكشفت الجلسة الافتتاحية النقاب عن شخصية سياسية طريفة أعجبت متابعين وأزعجت آخرين...
هو الطاهر هميلة او "عم الطاهر" كما يحلو للبعض مناداته, أستاذ تعليم ثانوي ثم مدير معهد إلى حدود التقاعد ومناضل سياسي...التحق بحركة الديمقراطيين الاشتراكيين سنة 1976 ثم انخرط في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ تأسيسه سنة 2001 وهو صاحب تجربة طويلة وغزيرة بالعطاء وهو شخصية سياسية لمع نجمها منذ الجلسة الافتتاحية للتأسيسي تميز بطرافته وتلقائيته وعفويته...وهي خصال جعلته مختلفا عن باقي الشخصيات السياسية.
أثارت معظم تدخلاته جدلا واسعا في الأوساط السياسية والمنابر الإعلامية …تصريحاته لاذعة وغير عادية جعلته محط كل الأنظار فبدا في أحيان كثيرة كأنه يهاجم شخصا بعينه أو شخصيات...حيث انتقد السيد الطاهر هميلة في مناسبات كثيرة زملائه في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في إطار الدفاع عن شرعية المنصب الذي اعتبر أنه "ألزم به" و هي الأمانة العامة للحزب وفتح بذلك الباب للأقاويل وللإشاعات والمهاجمات واعتبر هميلة آنذاك ان ما يجري يعتبر محاولة انقلابية تحاك ضده...رغم أنه صرح في مناسبات عديدة أن منصب الأمانة العامة لا يهمه وسيتخلى عنه قريبا.
عفوية الطاهر هميلة التي اعتبرها البعض محرمة في المجال السياسي خلفت له مشاكل جمة وجعلته في مواجهة مع أعرق المنظمات التونسية و هي الاتحاد العام التونسي للشغل...
الطاهر هميلة أحبه العديد و نفره آخرون, لقي شهرة واسعة و هو الآن يواصل عمله وسط انتقادات عديدة...و حافظ على موقعه و خصاله...
الطاهر هميلة سلم أمانة الحزب إلى أصحابها و بدأت تتضح الأمور شيئا فشيئا...والسؤال المطروح هو: هل سيبحث الطاهر هميلة عن منصب آخر يطلق فيه العنان لكل أفكاره وآرائه؟