وأضاف أن حضوره للقصرين رفقة رئيس الحكومة المؤقتة رئيس المجلس الوطني التأسيسي، يعد اعترافا بالجميل لهذه الجهة التي قدمت الكثير والتي من حقها على الدولة النهوض بواقعها الاجتماعي والاقتصادي، معبرا عن « الشعور بثقل المسؤولية أمام تردي الأوضاع التي تعيشها هذه المنطقة« .
وشدد المرزوقي الذي كان مرفوقا أيضا بعدد من الوزراء، على أن « شرعية الدولة من شرعية احترام كرامة شعبها« .
ومن ناحيته قال حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة إن الذين ضحوا من أجل تونس « يستحقون منا كل الوفاء والتقدير »، مشيرا إلى أن الحضور للقصرين « اعتراف بما قدمه أبناء الجهة من تضحيات لا تقدر بثمن وتكريم لهذه المدينة التي عانت الكثير من المظالم« .
وأضاف الجبالي فى هذا السياق أن من أولويات حكومته كان تكريم الشهداء من خلال منحهم لحقوقهم وصرف جرايات قارة لعائلاتهم فى انتظار المزيد من الإجراءات سيتم إقراراها تباعا خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد العزم على « عدم العودة إلى عهود الحيف والظلم »، ملتزما بالإيفاء بمطالب الشعب التونسي.
ومن جهته أكد رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، أن ما خلفه النظام السابق من فقر وتهميش للمناطق الداخلية للبلاد يتطلب مجهودات كبيرة من الحكومة الجديدة.
وشدد على أن من أولويات نواب الشعب، إضافة إلى صياغة دستور جديد للبلاد، مراقبة الحكومة في إعطاء الأولوية
لملفات التعويض للشهداء والجرحى والتشغيل والحد من التفاوت الجهوي.
يذكر أن موكب الرئاسات الثلاث، تحول خلال هذه الزيارة، إلى حي الزهور بمدينة القصرين والذي سقط به عدد كبير من الشهداء إبان اندلاع الثورة. كما التقى كل من رئيس الجمهورية المؤقتة ورئيس الحكومة المؤقتة ورئيس المجلس التأسيسي، عددا من المتساكنين الذين طالبوا بمحاسبة القتلة والتحقيق في الانتهاكات المرتبكة فى حقهم وتسريع المحاكمة، فضلا عن جملة من المطالب الاجتماعية.
ومن جهة أخرى استقبل كل من رئيس الحكومة المؤقتة ورئيس المجلس التأسيسي، بمقر الولاية، مجموعة من الشباب المعتصمين منذ أيام أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، الذين قدموا جملة من المطالب ذات الصبغة الاجتماعية والمتعلقة أساسا بالتشغيل. كما شرحوا لهما أسباب اعتصامهم الذي « لا يمس بالسير العادي للمرفق العمومي »، منادين بإدماجهم في الدورة الاقتصادية بالجهة.
يشار إلى أن بعض متساكني الجهة أبدوا منذ الليلة البارحة امتعاضهم من هذه الزيارة، معبرين عن احتجاجهم على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
المصدر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء