مصادرنا الأمنية أكدت أن خمسة أنواع من القطع بعضها مقطوعة إلى أجزاء صغيرة مصنوعة من الرخام رصفت داخل 481 صندوقا، قسمها صاحب المنزل المدعو باسكال برييار حسب البضاعة إلى خمسة أصناف(36 صندوقا و63 و244 و52 و17 صندوقا) تحتوي كلها على آثار تعود للعهود الحفصية والحسينية والعثمانية الإسلامية والرومانية وخاصة البونية كلها ذات قيمة تاريخية وأثرية.
ويرجح حسب مصدر أمني أن يكون « الطرابلسية » تستروا طيلة سنوات ما قبل الثورة عن الموضوع والقطع الأثرية الموجودة داخل المنزل المجاور لمحل سكنى والدتهم، ومن المنتظر الآن أن يتم التحقيق مع صاحب المنزل بعد تماثله للشفاء لكشف ملابسات القضية التي قد تكون الأكبر في تاريخ تونس.
اكتشاف هام
وباتصالنا بمحافظ موقع قرطاج الأثري أفادنا بأن المعاينة الأولية بينت أن المواطن الفرنسي قام بحفريات داخل منزله الملاصق لمعبد طوفات البونيقي واستخرج كمية كبيرة من القطع الأثرية النادرة دون إشعار مصالح التراث، وأضاف: « اليوم اكتشفنا أن معبد طوفات البونيقي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد يمتد إلى المنزل المذكور وهو اكتشاف هام« .
وحول عدد القطع المحجوزة أكد محدثنا أن الجرد جار لتحديدها، ولكنه استدرك قائلا: « الكمية كبيرة وتتطلب حيزا زمنيا هاما لجردها وتصنيفها وترقيمها، وهي تعود إلى الفترات البونية والرومانية والإسلامية« .
صابر المكشر
المصدر : الصباح