خبير مالي للجريدة: بن علي استعان بخبراء لإخفاء الأموال وعملية استرجاعها صعبة

By karino 1/16/2012

Share Tweet Share Share Email

نشرت صحيفة " الغارديان "البريطانية في عددها الأخير إن السلطات السويسرية والبنك الإفريقي للتنمية عرضا على الحكومة التونسية الانتقالية مساعدة فنية مجانية من أجل فتح تحقيق شامل لتعقب الأموال المنهوبة من قبل الرئيس المخلوع وأقاربه والتي قدرت بأكثر من 17 مليار دولار.
ولم تذكر الصحيفة ان كانت الحكومة التونسية قد وافقت على هذا العرض الذي قدم من قبل السلطات السويسرية الا انها أشارت الى أن كلفة الخبير المالي تناهز 300 دولار للساعة الواحدة.
حول هذا الموضوع صرح السيد سامي الرمادي رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية للجريدة أن هذا العرض من شأنه ان يمكن تونس من استرجاع الأموال المنهوبة بالنظر الى التعتيم الذي رافق عملية تحويل الأموال الى خارج .
ولا يستبعد السيد سامي الرمادي أن يكون بن علي قد تلقى النصح من قبل عدد من الخبراء الماليين الأجانب الذين مكنوه من الوسائل اللازمة لتبييض الأموال وإخفاءها بالشكل القانوني و تحت غطاء شرعي يتيح لبن علي وعائلته الإستفادة طويلا من هذه الأموال المنهوبة .
وأشار الى أن عملية تتبع الأموال هي عملية صعبة لدى الخبراء التونسيين وبالتالي فإن الإستفادة من الخبرات الأجنبية في مثل هذا التوقيت يسرع عملية جلبها بإعتبار أن تونس لا تشهد كثيرا عمليات تهريب الأموال في حين أن الدول الأوروبية قطعت اشواطا كبيرة في مجال تتبع الأموال المهربة وخبرتها ذات جدوى في ملف تعقب أموال بن علي وأصهاره.
وأضاف أن الشكوك تحوم حول قيام بن علي وأصهاره بإدراج هذه الأموال داخل شركات متعددة الجنسيات الأمر الذي يزيد من صعوبة كشفها لكن في صورة تكفل جهة أجنبية مثل سويسرا او غيرها بملف تعقب الأموال فإن كشفها واسترجاعها يصبح واردا.
يذكرأن خبير مالي قال لصحيفة "الغارديان" أن على تونس تعيين فريق من الخبراء من ذوي الخبرة والكفاءة العالية حتى تتمكن من إستعادة الأموال المنهوبة .
وقال :اذا لم تكن لديك خبرة دولية فلن تكون هناك فرص تستحق الذكر لنجاح قضيتك."

وأضاف أن تنفيذ هذه الخطوة يتوقف على مدى استعداد الدولة لتوفير السيولة الضخمة في ظل تفاقم الملفات العاجلة للنهوض الاقتصادي والتشغيل والتنمية والمطالب الاجتماعية.