استطلاعات الرأي ومدى مصداقيتها كانت موضوع اللقاء الذي نظّمه منتدى العلوم الاجتماعية التّابع لمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية الذي نظّم أمس في العاصمة.
عقد صباح أوّل أمس الخميس منتدى العلوم الاجتماعية الذي يديره الدكتور عبد الوهّاب بن حفيظ لقاء بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي مثّلها الزميل المنجي الخضراوي كاتب عام النقابة والهيئة العليا لإصلاح الاعلام وبحضور عدد كبير من علماء الاجتماع قدّمت خلاله هيئة المنتدى نتائج آخر استبيان للرأي الذي تمّ انجازه من 3 إلى 7 جانفي الجاري وشمل عيّنة من 2200 مستجوب يفوق عمرهم 18 سنة .
نتائج الاستبيان كشفت عن حقائق ومفاجآت حول مقياس الثقة في المستقبل وفي الحكومة وفي الجيش الوطني والأمن والإدارة المحلية وفرص التشغيل .
وقد كشفت الأرقام التي قدّمها الباحث أنيس بوجماعة من معهد الإحصاء أن 40 بالمائة من الفئة المستجوبة لهم ثقة متوسطة في المستقبل و24 بالمائة لهم ثقة قويّة و19 بالمائة لهم ثقة قويّة في عودة الاستقرار الأمني و47 بالمائة لهم ثقة متوسطة في رئيس المجلس التأسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر و36 بالمائة لهم ثقة قويّة في الوزير الأوّل و57 بالمائة لهم ثقة قويّة في رئيس الجمهورية الدكتور منصف المرزوقي.
أرقام
هذا الاستبيان كشف أيضا أن حزب التكتّل من أجل العمل والحريات فقد الكثير من قواعده فقد أكّد 42 بالمائة فقط من الذين أنتخبوه عزمهم على اختياره من جديد بما يعني أنّه فقد 58 بالمائة من أنصاره الذين أكّدوا انّهم لن ينتخبوا التكتّل أو لا يعرفون ماذا سيختارون لو تجرى الانتخابات الآن في حين قال 47 بالمائة من الذين صوّتوا للعريضة الشعبية أنّهم لا يعرفون لمن سيصوّتون في حين سيصوّت 10 بالمائة من الذين صوّتوا الى العريضة لحساب النهضة و7 بالمائة للمؤتمر و13 بالمائة ممن صوّتوا للتكتّل سيصوّتون للمؤتمر.
كما كشف الاستبيان أنّ 20 بالمائة من الذين شاركوا في انتخابات 23 أكتوبر يعتزمون عدم التصويت والمشاركة في الانتخابات القادمة و42 بالمائة سيصوتون لنفس الأحزاب و47 بالمائة لا يعرفون لمن سيصوتون و10 بالمائة ممّن لم يصوتوا سيصوتون للنهضة و7 بالمائة سيصوتون للمؤتمر.
المنهج العلمي
هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه أحد نزل العاصمة قدّم فيه الزميل المنجي الخضراوي نيابة عن النقابة الوطنية للصحفيين موقف النقابة من استطلاعات الرأي التي لا تحترم المقاييس العلمية والموجّهة من شركات الإشهار التي تسعى إلى توجيه الرأي العام واستغلال المغالطات في قياس نسب المشاهدة لاستقطاب المستشهرين وهو ما يتنافى مع القيم والمقاييس العلمية والمهنية وهو ما تعارضه النقابة وتعمل على وضع حد له حتى يكون الاعلام في خدمة المواطن والبلاد ولا يتورّط في المغالطة السياسية .
وهو نفس الموقف تقريبا الذي أعلنه ممثل عن الهيئة العليا لإصلاح الإعلام الذي تناول الدوافع التي دعت الهيئة الى منع نشر نتائج استطلاعات الرأي قبل الانتخابات حتى لا تؤثّر هذه النتائج على المسار الانتخابي .
كما تحدّث عدد من الصحفيين ومن علماء الاجتماع ومن أعضاء الهيئة العلمية للمنتدى ، ولنا عودة.
نور الدين بالطيب