وكانت الأبحاث انطلقت في هذه القضية بواسطة فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بمنوبة حيث تقدم شخص وأفاد أن رجلا تقدم لخطبة ابنته ونظرا لأنها تقدمت نسبيا في السن وافق بسرعة مضيفا أنه في يوم عقد القران حضر العريس في وقت متأخر جدا ثم أعلمهم أن عدل الإشهاد الذي كان من المفترض أن يعقد القران تعرض لحادث مرور، ذلك ما جعل عائلة الفتاة تتصل بامرأة تعمل « عدل إشهاد » يعرفونها ورجوها أن تعقد قران ابنتها فقامت بعقده وقدم العريس مضمون ولادة قديم تم استخراجه منذ سنوات طويلة وذلك ما جعل « عدل الإشهاد » تشير على والد العروس أن يستخرج في اليوم الموالي مضمون ولادة للزوج. ولما قام الأب باستخراج مضمون ولادة عريس ابنته كانت مفاجأته كبيرة حيث اكتشف أنه متزوج منذ سنة 1987. وباستنطاق المتهمة أمس أنكرت ما نسب إليها نافية أن تكون على علم أن العريس متزوج. وساندها محامي الدفاع ملاحظا أن التهمة الموجهة لموكلته فاقدة للركن القصدي حيث أبرمت عقد الزواج بإلحاح من عائلة العروس مضيفا أن موكلته أعلمت النيابة العمومية بمحكمة منوبة حالما علمت أن المتهم الثاني متزوج، وطلب الحكم ببراءتها. وبعد أن سجلت المحكمة أقوال المتهمة والمرافعة حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.
مفيدة القيزاني
المصدر : الصباح