وقال مصدر أمني رفيع المستوى أمس لـ »الصباح » أن الاشتباكات اندلعت ليلة أمس الأول بعد أن أقدمت مجموعات ملثمة على رشق أعوان الأمن بالحجارة وعلب « المولوتوف » قبل ان يتعمدوا مهاجمة مركز الشرطة بمنطقة الحوايلية وحرقه.
ورغم سيطرة الأعوان على الوضع ليلا وهروب جل المشاركين في الاشتباكات واحتماء عدد منهم بالمساجد وتشغيل تسجيلات تلاوة القرآن الكريم فإن الاشتباكات تجددت صباح أمس بعد تجمع حوالي 200 شخص جلهم من السلفيين-حسب ما أفادنا به مصدرنا الأمني- بوسط المدينة حاولوا الهجوم على منطقة الشرطة، ولكن قوات الأمن تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع (لاكريموجان) وقامت بتفريقهم، غير أن الوضع لم يستقر وظل الكر والفر بين المشاغبين وقوات الأمن قبل أن يعمد عدد من الشبان في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى حرق مركز الشرطة بالمدينة المحاذي لمقر محكمة الناحية باستعمال « المولوتوف« .
وأمام هذه الاعتداءات على المقرات الأمنية استنفرت قوات الأمن والحرس الوطنيين للسيطرة على الوضع وفرقت المجموعات وألقت القبض على أكثر من 10 أشخاص.
وحسب نفس المصدر فإن الهدوء عاد بعد ظهر أمس إلى الجهة، وعن أسباب هذه الحادثة التي تسببت في تعليق الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بالجهة وغلق الإدارات والمحلات التجارية قال محدثنا أن شكايات وردت على أعوان الأمن يتذمر فيها أصحابها من تعرضهم لمضايقات من بعض الأشخاص الملتحين بلغت حد الاعتداء بالعنف، وقد باشر الأعوان البحث في الموضوع وتمكنوا من القبض على أحد المشتكى بهم غير أن ردة فعل المتعاطفين معه المنتمين لنفس التيار او من أبناء حيه كانت باعتداءات على قوات الأمن والمقرات الأمنية.
ونفى محدثنا أن تكون قوات الأمن اقتحمت أحد المساجد بعد تحصن مشاركين في الاشتباكات داخله، وقال أن وكيل الجمهورية بجندوبة حضر على عين المكان وطلب من الأعوان عدم اقتحام المسجد احتراما لقدسيته، ورغم ذلك فإن بعض الأطراف قامت ببعثرة أثاث المسجد والمحراب وبعض الفروشات لتشويه صورة عون الأمن.
صابر المكشر