وكشف معطر خلال جلسة تمهيدية للمنتدى الإقليمي للتشغيل بولايات الشمال الشرقي عقدت أمس بالعاصمة، أنه من بين الحلول التي اقترحتها وزارته تخصيص ميزانية منحة أمل لخلق فرص تشغيل قارة تعوض «الهبات التسكينية المؤقتة» على حدّ تعبيره.
وأضاف أن مهمة الحكومة الحالية تكمن في إيجاد حلول جذرية تفعّل حقيقة مطلب التشغيل باعتباره أهم المطالب التي قامت عليها الثورة, مفيدا ان الحكومة وعدت بتوفير 25 ألف موطن شغل في الوظيفة العمومية و20 ألفا في القطاع الخاص.
وأوضح معطر أن مهمة الوزارة الأساسية تكمن في العمل على حسن التصرف في البرامج والأموال المخصصة لبرامج التشغيل لخلق أكثر عدد ممكن من فرص الشغل وانه لهذا الغرض خصصت الوزارة ميزانية تفوق 5 مليارات.
وأشار الى ان الحكومة ستعمل على تسهيل بعث المشاريع لتوفير اكثر ما يمكن من فرص العمل والقطع نهائيا مع كل أشكال ممارسات النظام السابق في عرقلة المشاريع والتضييق على المستثمرين. وشدّد كذلك على أهمية التشجيع على الانفتاح على السوق الخارجية.
وقال معطر ان الوزارة تعمل بالتنسيق مع الحكومة ومع بقية الوزارات وخاصة الاقتصادية منها لتفعيل عملية التشغيل والمساهمة في تخفيض نسبة البطالة التي تشهد ارتفاعا مخيفا حيث فاق عدد العاطلين عن العمل 750 ألفا خاصة في صفوف حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت نسبتهم 33% خلال سنة 2011.
وإجابة عن سؤال طرحه الحاضرون بالجلسة والذي احتد فيها النقاش ما هو بديل الوزارة بعد إيقافها منحة الـ200 دينار(التي كان برنامج «أمل» يمنحها لأصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل) ردّ الوزير ان هذه المنحة التي وضعتها الحكومة السابقة حددت فعاليتها لمدة سنة واحدة ولا دخل للوزارة في ذلك.
واقترح معطر إحداث وزارة خاصة للتشغيل تهتم بالتوظيف ومشاكل البطالة شبيهة بوزارت العمل في البلدان الأخرى.
تجدر إلى الإشارة ان الندوة حضرها نواب من المجلس الوطني التأسيسي لإقليم الشمال الشرقي (تونس، نابل، منوبة، بنزرت، زغوان وبن عروس) من مختلف التوجهات السياسية.
عتيقة العامري
المصدر : الصباح