Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

مساعي سلفيين لإقامة إمارة إسلامية في تونس ليست فزاعة


وضع وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية علي العريض حدّا لأقاويل البعض بأنّ خطر التطرّف الديني أو توغل الإرهابيين من القاعدة في تونس "مجرد فزاعات".

فقد كشف العريض بمؤتمر صحفي عقده بالأمس أنّ المجموعة التي تقف وراء أحداث بئر علي بن خليفة (بصفاقس) كانت تخزن السلاح بهدف استعماله لاحقا "لإقامة إمارة إسلامية".

ورغم أنّ التحريات ما تزال متواصلة وعهدت إلى القضاء العسكري، إلا أنّ نتائج التحقيقات الأولية التي أفاد بها العريض تفيد بأنّ المجموعة المتطرفة لها علاقات مع مجموعات في ليبيا "من العناصر القريبة من القاعدة إذا لم تكن عناصر القاعدة"، على حدّ قوله.

ولم يستبعد العريض إمكانية أن تكون لهؤلاء الإرهابيين علاقات في الجزائر، البلد الذي طالما تعرّض في السابق إلى عمليات إرهابية من قبل تنظيم القاعدة بشمال المغرب العربي.

وإلى حدّ الآن تمّ اعتقال 12 شخصا من المجموعة الإرهابية "أغلبهم من الشباب تحت 30 عاما... وجلهم حوكم في قضايا مكافحة الإرهاب"، وفق تصريح وزير الداخلية.

ويمكن الاستنتاج أنّ بعض الأشخاص الذي حوكموا في قضايا الإرهاب بالعهد السابق وتمّ إطلاق سراحهم قبل أو بعد الثورة بموجب العفو التشريعي العام، ليسوا كلهم أبرياء بل إنّ بعضهم إرهابيون.

ورغم اعتقال 12 إرهابيا في أحداث صفاقس تلقوا تدريبات في ليبيا خلال حملة الإطاحة بالعقيد معمر القدافي، إلا أنّ قوات الأمن مازالت تفتش عن 8 إرهابيين بحالة فرار.

ويقول وزير الداخلية في هذا السياق "هناك 9 بحالة فرار نرجح أنّ 8 منهم موجودين على التراب الليبي وواحد في الجزائر".

وكشف علي العريض عن حجز 34 بندقية كلاشينكوف و2275 طلقة كلاشينكوف ومسدس كاتم للصوت و219 طلقة مسدس، بالإضافة إلى أوراق مالية بعملات مختلفة (62 ألف دولار و1250 جنيه ليبي و3 آلاف دينار تونسي) تمّ العثور عليها لدى الـ12 إرهابيا الموضوعين رهن الاعتقال حاليا.

وعن كيفية تهريب الأسلحة، قدمّ علي العريض بعض السيناريوهات المحتملة، مرجحا أن تكون المجموعة المتطرفة هربت السلاح عبر الحدود الليبية التونسية بعيدا عن البوابات الاعتيادية.

لكنه لم يستبعد أيضا أن يكون تهريب السلاح قد تمّ عن طريق البوابات التي تشهد في أوقات كثافة مرور المسافرين وأوقات الذروة فوضى لا تسمح بالتدقيق في جميع السيارات، وفق قوله.

وتحدثت بعض التقارير الإعلامية عن محاولة أطراف محسوبة على السلفيين لإقامة إمارة إسلامية بسجنان، لكن الكثير من الأطراف المحسوبة على الإسلاميين فندت هذه التقارير.

خميس بن بريك