صرّ
سامي الطرابلسي خلال الشوط الأوّل على لعب الهجومات المعاكسة والسريعة،
وقد تجسّد ذلك من خلال توصيات صارمة للمولهي والهمامي والمساكني بضرورة
توزيع الكرة في اتجاه خليفة وجمعة ثمّ الحرباوي.
هذه
التوصيات التكتيكيّة مرّدها شعور مدرّب المنتخب التونسي بالخوف أمام نجوم
«محاربي الصحراء» إلا أن خبرة الدراجي ومهارة المساكني أوحت لهما بالتمرّد
على «التعليمات الفنيّة» فراهنا على الهجومات المركزة فتمكنا من صناعة ثلاث
فرص متتالية في الدقائق العشر الأخيرة تلتها رابعة قامت على تبادل كرويّ
ذكيّ توّجهُ يوسف المساكني بتسديدة أحسن تأطيرها لمّا أسكنها الزاوية
التسعين في الدقيقة تسعين.
انتصار بعد الحصار
فرض
المنتخب الجزائري حصارا شديدا على زملاء بن شريفيّة كشف عن هشاشة دفاعيّة
وأخطاء بدائيّة، إذ بدا شمّام أبعد ما يكون عن التركيز أمّا الهيشري فقد
عجز عن أبجديّات كرة القدم من تمرير وترويض.
الأوّل قنطرة والثاني «مهزلة»
راهن
المدرّب خليلوزيتش في العشر دقائق الأولى على صعود المدافع الأيسر جمال
مصباح، وحينما تفطّن إلى يقظة العيفة غيّر الوهجة إلى اليمين ففرض سيطرة
واضحة على هذا الرواق، إذ بدا شمّام قائد الفريق غير قادر على مجاراة نسق
إسلام سليماني وسفيان الفيغوري وعدلان قديورة. فقد شكّل شمّام عبء ثقيلا
على عبد النور الذي اضطرّ في سبيل التغطية على زميله إلى ارتكاب عديد
المخالفات كلّفته ورقة صفراء في الدقيقة13.فمثّل قائد المنتخب التونسي
قنطرة للمنتخب الجزائري.
من
جهة أخرى تعطّل العيفة والمولهي عن مساندة وسط الميدان والهجوم نظرا إلى
انشغالهما بإصلاح ما يرتكبه الهيشري من أخطاء بدت بدائيّة فقد مرّر إلى
المنافس ما لا يقلّ عن ستّ كرات خطيرة حتى خلناه في تشكلية المنتخب
الجزائري لولا الألوان