علمت تانيت برس من مصادر أمنية مطلعة أن القيادي في حركة
النهضة و عضو المجلس التأسيسي الحبيب اللوز شوهد يتردد في العديد من المرات
على وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة و يتزامن هذا التوافد مع إدخال مادة
التثقيف الديني في المقرر الدارسي في مدارس الشرطة.
و لم تخفي هذه المصادر تخوفها من محاولات خلق محور أو مركز قوى داخل
الوزارة يهدف إلى تخريج ضباط و أعوان يدينون بالولاء إلى فصيل سياسي معين و
ليس لمصلحة و امن البلد , طارحة سؤال أ أمن جمهوري نريد أم امن تابع لحركة
أو لحزب أو لأجنحة داخل الحزب?
يأتي هذا في سياق ما كشفه مؤخرا الأستاذ يوسف الوسلاتي رئيس
تحرير جريدة آخر خبر من أن مدارس الشرطة أقرت برنامجا يتضمن تكوين عون
الأمن تكوينا ايدولوجيا دينيا, إضافة مادة التثقيف الديني التي يدرسها شيوخ
و أيمة كما بين الوسلاتي أن نقابات الأمن وخبراء نفسيين عبروا عن تخوفهم
من هذه المادة ومن الخطورة التي يمكن أن تتسبب فيها خاصة على المدى
الطويل.وقال يوسف الوسلاتي أن هناك سعي لجعل الأمن في خدمة جهة معينة وعدم
تأكيد حياديته.
وفي سياق حديثه، ربط رئيس تحرير جريدة آخر خبر هذه
الاستنتاجات والمعلومات التي بحوزته بالفيديو المسرب الّذي صرّح فيه رئيس
حركة النهضة راشد الغنوشي أن وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية غير
مضمونتين وكذلك بمحاولات التخلي عن المنظومة الكونية لحقوق الإنسان في
الدستور.