كشف حبيب الراشدي
أمين عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات السجون والإصلاح في حوار لجريدة
"الصباح"، واقع ما يحدث في السجون التونسية بأن هناك "قيادات تباشر مهامها
اليوم مورّطة في الفساد
وأفاد الراشدي في
نفس التصريح أن "مدير سجن صوّاف وزغوان حاليا تورّط سنة 2009 عندما كان
يباشر عمله كمدير للسجن المدني بصفاقس في سرقة 275 ألف دينار من الصندوق
الاجتماعي للسجن بالتنسيق مع مقتصد السجن الذي فرّ الى ليبيا وبعد توقيفه
لمدة 6 أشهر عاد لنفس خطته الوظيفية وكأن شيئا لم يكن".
وقد اوضح الحبيب
الراشدي "أن هناك أمثلة دقيقة، من ذلك أن مدير سجن المرناقية كان يعامل
بتمييز واضح أحد رجال الأعمال الكبار الذي قبض عليه بعد الثورة بتهم مختلفة
عن باقي السجناء ، وعندما وقع تنبيه الإدارة العامة للأمر ظلّ المدير
يباشر مهامه ونقل السجين المعروف إلى سجن مرناق".
وحسب ما ذكره
الراشدي فإن "المدير المذكور كان قد قدم لشقيق بن علي الرئيس المخلوع
السجين صلاح بن علي جناحا خاصا في والسجن مثله مثل بعض الأشخاص المشاهير او
رجال اعمال كبار، ولم يتوان في أحد المرّات على منحه هاتفه الجوال الخاص،
وهذا مذكور بالتفصيل في مجلس الشرف الذي عقدته إدارة السجون والإصلاح في 20
أكتوبر 2011".
كما أشار حبيب
الراشدي بالقول أن النقابة "تريد أن نكشف للرأي العام أنّه تم لفت انتباه
وزارة الإشراف من خلال مراسلات في الغرض تم توجيهها لنور الدين البحيري
وزير العدل إلا أنّها لم تحظ بأيّة إجابة شافية".