Halaman

    Social Items

Visit Namina Blog

عن محاكمة نسمة بكل وضوح..لاللتكفير ولا للبندير

اثار مثول نبيل القروي مالك قناة نسمة امام القضاء من أجل تهمة النيل من الشعائر الدينية بعض التساؤلات والملاحظات في ظل تزايد القاء الصحافة الدولية اضوائها على هذه القضية التي تعتبر امتحانا لحرية التعبير في البلاد بعد ثورة 14 جانفي
...
بعض الملاحظات استوقفتني وانا أتابع هذه المحاكمة الحدث.. ساءني ان ارى القضية تدار بهذا الشكل ولم تخرج من دائرة البندير والتكفير.
....
البندير بدأ بتغطية نسمة للحدث حتى خلت وانا اتابع المحاكمة عبر نسمة ان الزعيم نيلسن مانديلا هو من يواجه حكما بالسجن في تونس مع احترامنا للجميع وايماننا بان حرية التعبير لايمكن ان يكون مجالها القضاء بل السجالات والنقاشات الفكرية الهادئة..فكل الضيوف من الساسة والاعلاميين على بلاتو القناة كانوا يرددون صوتا ولم نسمع اصواتا مخالفة الا نادرا ليصح المثل يغني وجناحه يرد عليه..فكيف لمن يدعي لحرية الاختلاف ان لا يدعو ضيوف مخالفين لها على البلاتو.
...
قناة نسمة لها الحق في الدفاع عن حقها في حرية التعبير وذلك مطلب جميع الصحافيين كي لايتم تركيع الاعلام من جديد لكن الاعلام الحر الجديد يجب ايضا ان يعطي المثل في المصداقية والمهنية.
التكفير ايضا كان الحاضر الاكبر فقد نال كل قال كلمة لم تعجب السلفيين الذين لايحق لهم بأي شكل احتكار الدين وحدهم نصيبه. الشعارات التي رددها بعض الحاضرين امام قصر العدالة وليس كلهم من اتهام بالكفر والزندقة والعمالة ضد كل من خالفهم الرأي فنال البعض ما تيسر من الشتائم بينما تعرض اخرون للعنف وهذا امر لم يعد مقبول في تونس بعد الثورة .
...
تونس بعد الثورة لاتحتاج لا للبندير ولاالتكفير تونس تحتاج الى حرية التعبير والى الاختلاف والى التسامح.
القضية يجب ان تدار بشكل مخالف حتى لاتعطي الفرصة لاي كان لان يصدر احكاما ويكفر من يشاء وحتى لا تمنح بطولات وهمية لكل من دب حتى وان كان يسبح صباحا مساءا بحمد بن علي.
....
بقلم ابو ماسة
ان اراء و مواقف بقلم ابو ماسة الواردة بصفحتنا الرسمية لا تمثل الا صاحبها و لا تلزم الاذاعة بشيء