وأوضح خلدون الصويلحي وهو ايضا امين مال جامعة التكتل بتونس 1 ان الاستقالات ارسلت اليوم بالفاكس وبرسائل مضمونة الوصول الى مقر الحزب بتونس العاصمة مشيرا الى ان المستقيلين اصدروا بيانا يشرحون فيه اسباب الاستقالات الى الراي العام والى ان عملية تقديم »الاستقالات من التكتل ما زالت متواصلة » .
وجاء في هذا البيان الصادر عن المستقيلين وهم اعضاء عن جامعة تونس 1 للتكتل ومسؤولون في الولاية ومنخرطون بالحزب ان استقالاتهم تعود الى » غياب الديمقراطية واستعمال الاسلوب الفوقي » في الحزب و »فشل القيادة في ادارة المرحلة » وخاصة المفاوضات حول تشكيل حكومة الترويكا مع حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية اضافة الى « منع الكوادر من الادلاء بارائهم » بشأن الاوضاع الداخلية والاوضاع العامة في البلاد و »الانحراف عن الخط الرسمي للتكتل وعن المبادئ والقيم الاصلية والاصيلة » التي تأسس عليها والتي عرفها خلدون الصويلحي بانها مبادئ اليسار الوسطي.
ومن جهته نفى المتحدث باسم التكتل محمد بنور ان تكون قيادة الحزب تلقت حتى الان هذه الاستقالات التي وصفها ب »المناورات » ملاحظا « ان احد المسؤولين في الحزب يقف وراءها » في اشارة الى خميس كسيلة وهو أحد اعضاء المكتب السياسي للحزب واحد نوابه في المجلس التاسيسي والذي قال انه « يواصل هرسلة الحزب« .
واتهم محمد بنور في تصريح ادلى به لـ(وات) كسيلة بتنفيذ مخطط لزعزعة قيادة الحزب » قائلا ان « المناضلين والمناضلات الذين كانوا وراء نجاح التكتل والمتمسكين به يجدون مكانهم الطبيعي في هياكله القيادية« .
وبين ان التكتل يواصل نشاطه العادي وسيعقد يوم الاحد المقبل مجلسه الوطني الذي سيتم خلاله الاعلان عن »هيكلة جديدة على ضوء التطور العددي والنوعي الذي شهده التكتل منذ 14 جانفي 2011« .
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء