لم يكن يدور في مخيّلة شاب العشرين السنة و هو يغادر محطة القطار بالعاصمة
أن يكون هدفا لاصحاب النفوس المريضة و المتأصّلة في الإجرام .. أخذ مكانه
في قاطرة الرفاهة كي لا يشعر بالتعب خاصّة و ان الساعة مبكّرة حيث إنطلق
القطار من تونس العاصمة في إتجاه مدينة قابس ..رفيقه في السفرة كهل لم يسبق
له الإلتقاء معه و رغم ذلك فقد عمد هذا الشخص إلى الدخول معه في الحديث و
بدا بسؤاله على كيفية تشغيل الحاسوب الذي كان في حوزة الشاب و في محطّة بئر
بورقبة أهداه الكهل علبة ياغورت رفضها الشاب و لكنه لم يستطع رفض حبّة
دقلة محشوّة بالزبدة أخذا بالخاطر و ما إن إلتهمها حتى راح في سبات عميق لم
يستفق منه عندها إستغل هذا الكهل الفرصة و إستحوذ على جهاز الحاسوب الذي
يبلغ ثمنه أكثر من أربعة آلاف دينار و مبلغ مالي من جمّازة الشاب قدره ستون
دينارا و لم يتمكّن من أخذ آلة ” أورغ” نظرا لكبر حجمها . و بحلول القطار
بمحطّة صفاقس لم ينزل الشاب و عندما أيقنت والدته من مغادرة القطار في
إتجاه مدينة قابس إتصلت بناظر المحطّة الذي كثّف من إتصالاته بالقطار
المغادر و بالقطار القادم من مدينة قفصة و اللذان يلتقيان في مدينة المحرس و
بهذه الحركة النبيلة من طرف هذا المسؤول تمكنوا من العثور على الشاب و هو
يغطّ في نوم عميق مصحوب بتقيء و فقدان الوعي فتم نقله إلى مدينة صفاقس و من
ثمّ إلى فرقة الشرطة العدلية التي لم تتمكّن من اخذ اقواله نظرا للحالة
التي كان عليها جرّاء المنوّم الذي كان داخل حبّة الدقلة . وقد عاودت
الوالدة الإتصال بفرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة التي حصرت شكوكها في
شخص معيّن سبق و ان قام بمثل هذه الافعال و التي لن تتاخّر في القبض عليه.
لم يكن يدور في مخيّلة شاب العشرين السنة و هو يغادر محطة القطار بالعاصمة
أن يكون هدفا لاصحاب النفوس المريضة و المتأصّلة في الإجرام .. أخذ مكانه
في قاطرة الرفاهة كي لا يشعر بالتعب خاصّة و ان الساعة مبكّرة حيث إنطلق
القطار من تونس العاصمة في إتجاه مدينة قابس ..رفيقه في السفرة كهل لم يسبق
له الإلتقاء معه و رغم ذلك فقد عمد هذا الشخص إلى الدخول معه في الحديث و
بدا بسؤاله على كيفية تشغيل الحاسوب الذي كان في حوزة الشاب و في محطّة بئر
بورقبة أهداه الكهل علبة ياغورت رفضها الشاب و لكنه لم يستطع رفض حبّة
دقلة محشوّة بالزبدة أخذا بالخاطر و ما إن إلتهمها حتى راح في سبات عميق لم
يستفق منه عندها إستغل هذا الكهل الفرصة و إستحوذ على جهاز الحاسوب الذي
يبلغ ثمنه أكثر من أربعة آلاف دينار و مبلغ مالي من جمّازة الشاب قدره ستون
دينارا و لم يتمكّن من أخذ آلة ” أورغ” نظرا لكبر حجمها . و بحلول القطار
بمحطّة صفاقس لم ينزل الشاب و عندما أيقنت والدته من مغادرة القطار في
إتجاه مدينة قابس إتصلت بناظر المحطّة الذي كثّف من إتصالاته بالقطار
المغادر و بالقطار القادم من مدينة قفصة و اللذان يلتقيان في مدينة المحرس و
بهذه الحركة النبيلة من طرف هذا المسؤول تمكنوا من العثور على الشاب و هو
يغطّ في نوم عميق مصحوب بتقيء و فقدان الوعي فتم نقله إلى مدينة صفاقس و من
ثمّ إلى فرقة الشرطة العدلية التي لم تتمكّن من اخذ اقواله نظرا للحالة
التي كان عليها جرّاء المنوّم الذي كان داخل حبّة الدقلة . وقد عاودت
الوالدة الإتصال بفرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة التي حصرت شكوكها في
شخص معيّن سبق و ان قام بمثل هذه الافعال و التي لن تتاخّر في القبض عليه.