في اجتماع الهيئة المديرة للنادي الافريقي: جلسة للمصالحة..العقل اختار "لوشانتر"..والقلب رجح كفة "بن شيخة"... !
مثلما سبق واشرنا توصلت هيئة النادي الافريقي الى اتفاق نهائي مع المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة ليكون هو مدرب الفريق خلال المرحلة القادمة لينتهي بذلك هذا المسلسل المثير الذي أسال الكثير من الحبر في الآونة الاخيرة...
تنصيب بن شسيخة على راس الافريقي لم يحصل حوله الاجماع بما انه جاء ببادرة فردية من رئيس النادي جمال العتروس الذي تحمل مسؤولياته كاملة ومنح الافضلية للمدرب الجزائري على حساب عدة أسماء اخرى كانت قريبة من مركب الفريق لولا تعديل الدفة في آخر لحظة من طرف رئيس النادي...
الاختيار على شخص بن شيخة لم يكن مفاجئا أبدا ذلك اننا تعودنا ان يبحث الافريقي عن نفسه في دفاتر الماضي كلما سقط او تعثر الفريق لذلك لم يكن من الغريب الاستنجاد بورقة بن شيخة لتدريب الفريق غير ان طريقة الاعلان عن التعاقد مع نفس المدرب هي التي اثارت الكثير من نقاط الاستفهام خصوصا وان اجتماع الهيئة المديرة أمس انتهى دون ان يسفر عن قرارات ملموسة من بينها هوية المدرب لكن الدقائق التي تلت حملت الجديد على غفلة من الجميع...
جلسة مصالحة..
اجتماع الهيئة المديرة أمس لم يكن جلسة تحويرات كما انتظرناها جميعا بقدر ما كان فرصة للمصالحة ولم الشمل من جديد حيث تم الابقاء على جميع الاسماء صلب الهيئة المديرة مع توسيع صلاحيات نائب الرئيس صالح المناعي في محاولة لتهدئة الاجواء وتشريك المناعي في صنع القرار,كما اتفق الجماعة على الابقاء على الناطق الرسمي جلال الهمامي وتأجيل النظر في مصير رئيس لجنة التنظيم رضا الراجحي الى موعد لاحق في انتظار تسوية الخلاف بينه وبين صالح المناعي...هذا وقد ارتات الهيئة المديرة عدم المجازفة بالقيام بتحويرات صلب الهيئة في هذا الظرف بالذات تفاديا لحدوث ردود فعل عكسية...
لوشانتر باغلبية الاصوات...
بالنسبة لمسألة المدرب كانت على طاولة النقاش أربعة اسماء هي بيار لوشانتر وروجي لومار والصربي دراغان والجزائري عبد الحق بن شيخة والرابط بين هذه الاسماء جميعها هي معرفتها باجواء البطولة التونسية وخاصة باجواء النادي الافريقي,والاختيار على اسم المدرب وقع الاحتكام فيه الى التصويت حيث اختار العقل الفرنسي بيار لوشانتر بعد ان رشحته الاغلبية ليكون هو المدرب الجديد لفريق باب الجديد ولكن بعد مشاورات تم تأجيل النظر في الامر الى ما بعد مباراة الافريقي والملعب التونسي بما ان المجال سيفسح للمنتخب الوطني وسيكون هناك متسع من الوقت امام مسؤولي الافريقي لاختيار المدرب الانسب في احسن الظروف...
هكذا سارت الامور في بادئ الامر لكن عقب انتهاء الاجتماع جمعت مكالمة هاتفية بين جمال العتروس وعبد الحق بن شيخة اسفرت عن اتفاق نهائي بقبول الجنرال تدريب الفريق وذلك بعد الضغوطات التي مارسها العتروس مع المدرب الجزائري حيث اعلمه انه لا مجال للتفكير لان اعضاء الهيئة المديرة قرروا تنصيب لوشانتر وهو مطالب باعطاء موقفه النهائي حالا في صورة رغبته فعلا في القدوم الى مركب الافريقي وهذا ما دفع بن شيخة لمراجعة حساباته والقبول بالعرض خاصة وانه ايقن انه لم يعد في موضع قوة وبالتالي قد تضيع الفرصة من بين يديه...
للاشارة فقط فان الاتفاق مع عبد الحق بن شيخة لم يأخذ طابعه الرسمي بعد والعقد الرسمي بين الطرفين حسب ما علمته التونسية سيوقع يوم الاثنين القادم فور وصول بن شيخة الى تونس لكن هذا لا يعني ان الامور قد حسمت فعلا لان الساعات القليلة القادمة قد تأتي بالجديد لانه ما من شيء ثابت الى حد الآن في ظل تمسك بعض اعضاء الهيئة بعدم الزج باسم الجزائري في عناوين المرحلة القادمة...